بعد عامين من إلغاء عملية "مرحبا" بين المغرب وإسبانيا، بسبب جائحة كورونا، إضافة إلى الخلافات السياسية بين الرباط ومدريد إثر قضية الصحراء المغربية، تتجه الأنظار هذه الأيام إلى التحضيرات والإعدادات التي يتم اتخاذها لتنظيم "عملية مرحبا 22". ومن أجل ذلك، تستعد لجنة الخارجية والدفاع الوطني والشؤون الإسلامية والمغاربة المقيمين في الخارج، للقيام بمهمة استطلاعية مؤقتة للمعابر الحدودية، وذلك من أجل الوقوف على الظروف التي ستجري فيها العملية خلال هذه السنة، خاصة في ظل الاتفاق بين المغرب وإسبانيا على إعادة فتح الحدود.
ومن جهته، يتجه وفد إسباني تقوده إيزابيل غويكوتشيا، ممثلة وزارة الداخلية، إلى العاصمة الرباط غدا الخميس 5 ماي الجاري، من أجل عقد لقاء مع نظرائهم المغاربة، لمُناقشة تفاصيل سير عملية "مرحبا 2022" المخصصة لتنقل الجالية المغربية المقيمة بالخارج عبر مضيق جبل طارق.
وتجدر الإشارة، إلى أنه اللقاء الأول من نوعه هذه السنة في المغرب، سيُناقش التحضيرات والإعدادات التي سيتم اتخاذها، سواء في الموانئ المغربية أو نظيرتها الإسبانية، لتكون جاهزة لاستقبال الأعداد الكبيرة من المتنقلين عبر المضيق.
ومن أجل تفادي أي مشاكل وعراقيل في تنقل الملايين من الأشخاص بين المغرب وإسبانيا، كانت من بين مُخرجات انتهاء الأزمة السياسية بين المملكتين، الاتفاق على تنظيم عملية العبور الصيفية هذه السنة، وهو ما يدفع بالبلدين حاليا لبدء الاستعدادات لتنظيم العملية التي تتطلب تنسيقا ثنائيا.