وافق البنك الأوروبي للاستثمار على منح قرض بقيمة 70 مليون أورو للجامعة الأورومتوسطية بفاس ،كمساهمة في تمويل إنشاء حرم الجامعة الأورومتوسطية بفاس صديق للبيئة ، من شأنه تعزيز البعد الإقليمي للجامعة . وذكر بلاغ للاتحاد من أجل المتوسط ، أن القرض المقدم من قبل البنك الأوروبي للاستثمار سيمول بناء الحرم الجامعي صديق البيئة ، بما في ذلك مرافق التدريس والبحوث، و الفضاء الرياضي، والمكتبة، وتجهيزات ومعدات أخرى.
وتأتي هذه المساهمة الكبيرة استكمالا لمساهمات أخرى قدمها شركاء ماليون دوليون وأوروبيون ومغاربة.
وتمثل الجامعة الأورومتوسطية بفاس مشروعا رئيسيا تتبناه الأمانة العامة للاتحاد من أجل المتوسط، وتم أنجازه بمبادرة من صاحب الجلالة الملك محمد السادس ، بهدف توفير قدرة لاستيعاب أكثر من 6 آلاف طالب يمثلون مختلف جنسيات المنطقة الأورومتوسطية ومنطقة أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى.
وي توقع استفادة 80 في المائة من الطلاب من تجارب القدرة على التنقل دوليا من خلال حصولهم على شهادات مزدوجة.
و حظي حرم الجامعة الأورومتوسطية بفاس الصديق للبيئة بالتقدير من خلال الدعم الدولي الذي قدمته اللجنة التوجيهية للدورة الثانية والعشرين لمؤتمر الأطراف باعتباره "حيزا نموذجيا صديقا للبيئة يجمع بين الحياة الأكاديمية والبحث العلمي والابتكار ونقل التكنولوجيا في بيئة نظيفة، مستخدما أحدث تكنولوجيات التنمية المستدامة.".
ويوجد الآن طلاب من جنسيات مختلفة مسج لون ببرامج الجامعة الأورومتوسطية بفاس الأكاديمية والبحثية التي ينصب تركيزها على موضوعات مهمة بغية تنمية المنطقة الأورومتوسطية .
و قد تم إطلاق هذه المبادرة بالشراكة مع مؤسسات تعليم عال مرموقة كمجموعة المعاهد الوطنية للعلوم التطبيقية، ومدرسة باريس المتعددة التقنيات، وجامعة فلورنسا، والجامعة المتعددة التقنيات بميلانو، والمتعددة التقنيات بتورينو، وجامعة بورتو، وجامعة مدريد المتعددة التقنيات، وجامعة كاطلونيا المتعددة التقنيات، والمدرسة الوطنية للفنون الزخرفية، والكونسرفتوار الوطني للفنون والمهن وجامعة باريس 1 بانثيون-سوربون.
وي توقع الانتهاء من أعمال إنشاء الجامعة كاملة في تاريخ أقصاه 2019-2020.
و قد صر ح البروفسور مصطفى بوسمينة، رئيس الجامعة الأورومتوسطية بفاس، بقوله "أود التعبير عن صادق تقديري للدعم المقدم من قبل البنك الأوروبي للاستثمار للجامعة الأورومتوسطية بفاس، وأشيد بالدور النشط الذي تلعبه الأمانة العامة للاتحاد من أجل المتوسط في تحقيق هذا الإنجاز".