تتجه وزارة التعليم العالي، إلى طي صفحة نظام الباكالوريوس بالمغرب، مؤكدة أن اختلالته كبيرة وطبعه التسرع إبان اعتمداه في نمط التعليم. وقال وزير التعليم العالي عبد اللطيف ميراوي، "انتهينا من الباكالوريس، لأن الاختلالات كانت كبيرة وتسرعنا حين اعتمدناه"، معتبرا أن هذا النظام "اعتمد عندنا بدون مرسوم ولا وضعية قانونية له، والمسالك التي أنجزت تجريبية فقط، والطلبة الذين كانوا يدرسون بها تم توجيههم إلى مسالك أخرى".
من جهه أخرى التزم ميراوي في جوابه على أسئلة البرلمانيين بمجلس المستشارين، بوضع حد للكليات المتعددة التخصصات، قائلا إنها "لن تظل قائمة في المملكة".
وأضاف الميراوي، "لن نكذب على أولادنا ونقول لهم وفرنا لكم الدراسة الجامعية بوضع كليات متعددة التخصصات أمام منازلكم"، مشيرا إلى أن "تكافؤ الفرص هو أن يدرس الطلبة ويأخذون شواهد جامعية ويشتغلون بها".
ومنذ سنة 2018 ورأي المجلس الأعلى للتربية والتكوين موضوع فوق الطاولة، يؤكد المسؤول الحكومي، أنه "كفى من الكليات المتعددة التخصصات"، مشيرا إلى أن "الشجاعة أن نقول هذا يضر بأبنائنا، لن نخلق كليات جديدة والموجودة سنبحث عن كيفية التعامل معها".
يذكر أن نظام "البكالوريوس" يثير نقاشا واسعا في الأوساط الجامعية، بين مؤيد ورافض، منذ بداية بلورته وتنزيله في عهد الحكومة السابقة، قبل أن يقرر وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار عبد اللطيف ميراوي، إلغاؤه بشكل نهائي والاستمرار في النظام الحالي.
وكان مئات الطلبة قد باشروا الدراسة بهذا النظام، انطلاقا من الموسم الجامعي الحالي، بناء على مذكرة وزارية لرؤساء الجامعات في عهد الوزير السابق سعيد أمزازي، حيث خصصت الوزارة حينها 50 شعبة بسلك البكالوريوس في جميع التخصصات بالجامعات العمومية والخاصة.