على غرار ما ذهب في اتجاهه رئيس الحكومة الاسبانية، بيدرو سانشيز، يسير رئيس الحكومة الإقليمية لجز الكناري، أنخيل فيكتور توريس، الذي عبر عن رغبته في القيام بزيارة رسمية إلى المغرب، بعد عودة العلاقة إلى طبيعتها بين الرباط ومدريد. وكشف المتحدث باسم الحكومة الإقليمية لجزر الكناري، خوليو بيريث، في تصريح صحفي، أمس الجمعة، إنه من المعتاد أن يقوم أي رئيس لجزر الكناري بزيارة المغرب، غير أن الحديث عن التاريخ وتوقيت هذه الزيارة سابق لأوانه، بحسب تعبيره. وأكد أن مواقف الحكومة المحلية ثابتة ولم تتغير، مشيدا بدور المغرب في ما يتعلق بملف الهجرة.
وتحدث بيريث عن طبيعة العلاقة بين اسبانيا والمغرب والتي وصفها بالجيدة، وأنها " ستكون لها فوائد ملموسة، في ما يخص المياه الإقليمية ومراقبة الهجرة غير النظامية وأوجه التعاون الأخرى".
رئيس حكومة جزر الكناري، أكد هو الاخر على متانة العلاقات بين البلدين، معتبرا أنه سيكون لها الوقع الإيجابي، في المجالات الإنسانية أو الاقتصادية أو غيرها، مشيرا إلى أن جميع رؤساء جزر الكناري الذين سبقوه قالوا الشيء نفسه.
يذكر أنه خلال سنة 2019، حل بالرباط فيرناندو كلابيخو، الرئيس السابق للحكومة المستقلة لجز الكناري الذي قادته زيارة عمل للمغرب التقى خلالها برئيس الحكومة السابق، سعد الدين العثماني. وأكد الجانبان حينها استعدادهما للعمل على تعزيز وتيرة وحجم المبادلات التجارية وتشجيع الشراكة بين الفاعلين الاقتصاديين وبحث إمكانيات تعزيز الربط البحري بين الجهات الجنوبية للمملكة وجزر الكناري.
وكانت شركة الطيران الإسبانية "بينتر"، التي تتخذ من جزر الكناري مقرا لها، أعلنت إطلاق خط جديد يربط جزيرة كناريا الكبرى بمدينة فاس، اعتبارا من يوليوز المقبل. وأوضحت الشركة، في بيان لها، أنها ستؤمن، بين 2 يوليوز و17 شتنبر، خدمة ربط بين المدينتين كل يوم سبت.