Getty Images قررت أكاديمية الأوسكار منع ويل سميث من حضور حفلاتها والمناسبات الأخرى التابعة لها لمدة عشر سنوات، بعد صفعه الممثل كريس روك خلال حفل توزيع جوائزها. وقام سميث بصفع روك خلال حفل الأوسكار الشهر الماضي بعد إلقاء الأخير نُكتة حول شعر زوجة سميث جادا بينكيت، التي تعاني من مرض الثعلبة الذي يتسبب في تساقط الشعر. وبعد أقل من ساعة، نال سميث جائزة الأوسكار لأفضل ممثل، بفضل دوره في فيلم "كينغ ريشارد". وقدم الممثل الأمريكي اعتذارا عن تصرفه، واستقال من الأكاديمية في وقت لاحق. وعقدت "أكاديمية علوم وفنون الصور المتحركة"، التي تنظم حفل الأوسكار، اجتماعا عبر الإنترنت لمناقشة الإجراء التأديبي بحق سميث. وأعلنت الأكاديمية في بيان أن "السلوك الضار وغير المقبول" الذي أقدم عليه سميث على المسرح، طغى على حفل توزيع جوائز الأوسكار الرابع والتسعين. وجاء في البيان أن اللجنة المنظمة "لم تعالج بشكل كاف الوضع داخل القاعة"، ولم تكن جاهزة للتعامل مع هذا الأمر "غير المتوقع". وشكرت الأكاديمية كريس روك أيضًا على "الحفاظ على رباطة جأشه في ظل ظروف استثنائية". وقالت إن حظر سميث يهدف إلى حماية الفنانين والضيوف، مضيفة أنه يهدف إلى "استعادة الثقة في الأكاديمية". وكان سميث قد قال في بيان اعتذاره إنه "خان ثقة الأكاديمية"، وإنه "شعر بالأسى" بسبب تصرفه. وأضاف أنه "سيقبل بشكل كامل جميع تبعات تصرفّه". وبعد استقالته، لن يستطيع سميث التصويت للمرشحين لجوائز الأوسكار في المستقبل. وبعد تقديم سميث استقالته، سرّعت الأكاديمية القيام بإجراءات مراجعة الحادث بعدما كانت مقررة أن تتم في 18 نيسان/أبريل. وطرد سابقا أربعة أعضاء من الأكاديمية بسبب مزاعم عن سوء سلوك جنسي، وهم المنتج هارفي وينشتاين، والممثل بيل كوسبي والمخرج رومان بولانسكي، والمصوّر آدم كيميل. لكن معايير السلوك التي وضعتها أكاديمية السينما، تضمنت خيارات تأديبية مختلفة بالنسبة لسميث، مثل استبعاده من احتفالات الأوسكار في المستقبل، أو إلغاء أهليته للحصول على الجوائز أو استرداد جائزة الأوسكار التي حصل عليها حديثًا. ولم تسحب جائزة أوسكار سوى مرة واحدة، وذلك من فيلم "Young Americans"، الذي نال جائزة أفضل فيلم وثائقي عام 1969، لكن تبيّن لاحقاً إنه غير مؤهل لنيل تلك الجائزة. وأواخر الشهر الماضي، توقعت الممثلة ووبي غولدبرغ، وهي عضو في الأكاديمية، أن يواجه ويل سميث "تبعات كبيرة"، لكنها قالت: "لن نأخذ منه جائزة الأوسكار". وإلى جانب قرار الأكاديمية، أوقفت استوديوهات "نتفليكس" و"سوني" مشاريعها مع ويل سميث بشكل مؤقت. ولم يعلّق كريس روك بشكل علني على الصفعة، وقد بدأ جولته الكوميدية الأخيرة بعد فترة وجيزة من بثّ حفل توزيع جوائز الأوسكار. وأخبر الجمهور خلال عرض الشهر الماضي أنه سيتحدث عن الحادثة "في وقت ما".