بعد أربع محاولات في ستة أيام، سارعت وزارة الداخلية الإسبانية في خطتها لإنهاء حماية المحيط الحدودي بتركيب أمشاط حديدية فوق سياج مليلية المحتلة. وسيتم في الأيام القادمة استكمال تعزيز آخر 3.5 كيلومترات المتبقية من السياج التي كانت غير محمية، وهي المنطقة التي أقيمت بين الحي الصيني وبني أنصار بأمشاط حديدية مقلوبة (هيكل معدني من قضبان نصف دائرية تتوج السياج)، بهدف جعل قفز المهاجرين على سياج الحدود صعبا.
وكشفت صحيفة "إلموندو" الإسبانية، أنه "في غضون أسابيع قليلة، سيكون سور مليلية بمثابة بنية تحتية يصعب الوصول إليها، أثناء المحاولات المستمرة للوصول إلى إسبانيا".
بالإضافة إلى ذلك، سيتم تخصيص معدات مكافحة الشغب الحديثة للشرطة بعد الأحداث الأخيرة، للتصدي للمهاجرين الذين كانوا مدججين بالسلاح بخطافات حادة وأشياء أخرى وخلفوا 45 جريحا في صفوف عناصر حرس الحدود والمهاجرين، وبررت السلطات الاسبانية ذلك بأن المعدات التي بحوزة عناصر حرس الحدود حاليا غير كافية.
وكانت الأحداث المتتالية والتي تم تسجيلها في المعبر الحدودي خطيرة للغاية لدرجة دفعت وزير الداخلية الإسباني، فرناندو غراندي مارلاسكا، إلى السفر إلى مدينة مليلية المحتلة خلال عطلة نهاية الأسبوع.
وعبرت قيادات الحرس المدني عن فرحها بإقدام السلطات على تركيب الأمشاط وتوفير وسائل للدفاع غت أنفسهم أكثر، مطالبين ب"استكمال تركيب الأمشاط المقلوبة بشكل سريع وأن يتلقى زملاؤهم من الحرس الذين يحمون السياج مواد مكافحة الشغب المناسبة للتهديد الذي يواجهونه بشكل يومي".
وقبل أيام، قام قرابة 2500 مهاجر بمحاولة عبور السياج العالي بشكل جماعي إلى مليلية، وقد نجح حوالي 500 منهم في ذلك، على ما أعلنت إدارة المنطقة.
وتعد المحاولة الأخيرة، من أكبر محاولات العبور في السنوات الأخيرة إلى الجيب الإسباني.
وأعلنت إدارة المنطقة أن "العنف الكبير الذي استخدمه المهاجرون المزودون ب"خطافات" لتسلق السياج الشبكي والذين "رموا الحجارة"، سمح لهم بالتغلب على قوات الأمن التي كانت تحاول منعهم من الوصول إلى السياج".
جدير بالذكر أنه خلال عام 2021، تمكن 1092 مهاجرا من دخول مليلية، بانخفاض 23 في المائة مقارنة بالعام 2020، بحسب أرقام وزارة الداخلية الإسبانية.