أشادت مساعدة وزيرة الخارجية الأمريكية ، ويندي شيرمان ، التي تقوم بزيارة للمغرب، اليوم الثلاثاء بالرباط ، بالدور الإقليمي للمغرب في مجال التعاون الأمني. وأعربت المسؤولة الأمريكية ، التي أجرت مشاورات سياسية مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ، ناصر بوريطة ، وترأست برفقته جلسة الحوار الاستراتيجي بين المغرب والولايات المتحدة حول القضايا السياسية الإقليمية، عن "شكرها" للمغرب، بوصفه "شريكا يتمتع بالاستقرار، ورافدا للأمن"، مثنية على دوره القيادي في ما يتعلق بالمنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب" و "دوره الداعم" داخل التحالف العالمي لهزيمة تنظيم" داعش"الإرهابي.
وذكر البيان المشترك الذي توج هذه الدورة للحوار الاستراتيجي، أن المسؤولة الأمريكية توقفت، في هذا السياق، عند مساهمة المملكة بصفتها رئيس مشارك لمجموعة" Africa Focus Group" ، وهي مجموعة تفكير تهدف إلى تبني نهج استشرافي واستراتيجي للتهديد الذي يشكله تنظيم داعش ، فضلا عن استضافته للاجتماع الوزاري المقبل للتحالف في ماي 2022.
وأعربت شيرمان عن تقديرها لدعم المملكة الموصول لمناورات "الأسد الإفريقي" العسكرية متعددة الأطراف.
كما شكل اللقاء الذي جمع بين بوريطة وشيرمان فرصة للتأكيد على الرغبة المشتركة للطرفين في مواصلة تعاونهما القوي لدحر الجماعات الإرهابية، ولاسيما تنظيمي القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي وداعش.
وبهذه المناسبة ، بحث الجانبان سلسلة من القضايا الإقليمية ، بما في ذلك منطقة الساحل وليبيا وأوكرانيا.
وأوضح البلاغ أن بوريطة وشيرمان أكدا، في هذا الصدد، على أهمية احترام الوحدة الترابية والسيادة والوحدة الوطنية لجميع الدول الأعضاء في الأممالمتحدة.
وفي ما يتعلق بالقضية الليبية ، أشادت نائبة وزير الخارجية الأمريكي بالدور الإيجابي للمملكة وإسهامها المهم في دعم جهود الأممالمتحدة للدفع قدما بالعملية السياسية في ليبيا ، وكذا احتضان المملكة للحوار الليبي.
كما جدد الطرفان التأكيد على التزامهما الراسخ بسيادة ليبيا واستقلالها ووحدتها الترابية والوطنية، وكذا أولوية إجراء الانتخابات الوطنية في أقرب الآجال.
وشكل الحوار الاستراتيجي بين المغرب والولايات المتحدة حول القضايا السياسية الإقليمية فرصة للدبلوماسيين الأمريكيين والمغاربة لاستعراض سلسلة من القضايا ذات الاهتمام المشترك ، بما في ذلك التعاون الأمني وحقوق الإنسان ، وكذا القضايا الإقليمية المتعلقة بمنطقة الساحل وليبيا وأوكرانيا.
ويندرج هذا الحوار في إطار المشاورات الاستراتيجية المنتظمة بين المملكة المغربية والولايات المتحدةالأمريكية.