جددت نائبة وزير الخارجية الأمريكي، ويندي شيرمان، التي تقوم بزيارة إلى المملكة، اليوم الثلاثاء بالرباط، دعم واشنطن لمخطط الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب سنة 2007 كحل نهائي للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية. وأكدت المسؤولة الأمريكية، التي أجرت مباحثات سياسية مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، السيد ناصر بوريطة، وترأست بمعيته جلسة الحوار الاستراتيجي بين المغرب والولاياتالمتحدة حول القضايا السياسية الإقليمية، أن "الولاياتالمتحدة تواصل اعتبار المخطط المغربي للحكم الذاتي جادا وذا مصداقية وواقعيا، وذلك باعتباره مقاربة تستجيب لتطلعات ساكنة المنطقة". وأعربت المسؤولة الأمريكية، عن "شكرها" للمغرب، بوصفه "شريكا يتمتع بالاستقرار، ورافدا للأمن"، مثنية على دوره القيادي في ما يتعلق بالمنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب" و "دوره الداعم" داخل التحالف العالمي لهزيمة تنظيم" داعش"الإرهابي. وذكر البيان المشترك الذي توج هذه الدورة للحوار الاستراتيجي، أن المسؤولة الأمريكية توقفت، في هذا السياق، عند مساهمة المملكة بصفتها رئيس مشارك لمجموعة "Africa Focus Group"، وهي مجموعة تفكير تهدف إلى تبني نهج استشرافي واستراتيجي للتهديد الذي يشكله تنظيم داعش، فضلا عن استضافته للاجتماع الوزاري المقبل للتحالف في ماي 2022. وأعربت شيرمان عن تقديرها لدعم المملكة الموصول لمناورات "الأسد الإفريقي" العسكرية متعددة الأطراف. كما شكل اللقاء الذي جمع بين بوريطة وشيرمان فرصة للتأكيد على الرغبة المشتركة للطرفين في مواصلة تعاونهما القوي لدحر الجماعات الإرهابية، ولاسيما تنظيمي القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي وداعش. وأوضح البلاغ أن بوريطة وشيرمان أكدا، في هذا الصدد، على أهمية احترام الوحدة الترابية والسيادة والوحدة الوطنية لجميع الدول الأعضاء في الأممالمتحدة. وفي ما يتعلق بالقضية الليبية، أشادت نائبة وزير الخارجية الأمريكي بالدور الإيجابي للمملكة وإسهامها المهم في دعم جهود الأممالمتحدة للدفع قدما بالعملية السياسية في ليبيا، وكذا احتضان المملكة للحوار الليبي.