وجه اخر للحرب ليس الظلم منه بسبب القتل أو تشريد العائلات، وإنما ماكانت فرجة أو فسحة رياضية توحد الشعوب، عادت اليوم تخضع لارتدادت السياسة ولغة التهديد الوعيد العسكري. فقد عطل الغزو العسكري الروسي على كييف دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، واليوم امتناع بولندي عن خوض لقاءه المرتقب ضد روسيا. من هذا المنطق، رفضت بولندا مواجهة روسيا في الملحق الأوروبي المؤهل لمونديال قطر 2022 في مباراة كرة القدم، بحسب ما أعلن رئيس الاتحاد البولندي للعبة اليوم السبت، بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا.
ومع دخول النزاع يومه الثالث، قال رئيس الاتحاد البولندي سيزاري كوليشا "انتهى وقت الكلام. حان وقت العمل. نظرا لتصعيد العدوان الروسي في أوكرانيا، لا يفكر المنتخب البولندي خوض الملحق ضد روسيا"، مضيفا انه "القرار الصحيح".
وسيعمل مع الاتحادين السويدي والتشيكي (الفائز بينهما يواجه الفائز بين روسيا وبولندا في روسيا) لتقديم موقف موحد للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا). وأصدرت الاتحادات الثلاثة بيانا موحدا الخميس مطالبين "فيفا "بنقل مباريات الملحق من روسيا التي استضافت قبل أربعة أعوام كأس العالم.
إلى ذلك لم يقفعميد المنتخب البولندي روبرت ليفاندوفسكي، مهاجم بايرن ميونخ الألماني، مكتوف الأيدي إزاء الحرب الروسية الأوكرانية التي اندلعت قبل بضعة أيام. حيث أعاد تغريدة تتضمن موقف اتحاد بلاده للعبة، معلقا عليها عبر حسابه بموقع "تويتر": "هذا هو القرار الصحيح، فلا يمكنني تخيل خوضي مباراة ضد المنتخب الروسي في ظل استمرار الوضع الراهن".
وانتفض عالم كرة القدم تجاه الحرب الدائرة هذه الأيام، حيث شهدت بعض المباريات رفع لافتات من اللاعبين تحمل عبارة "أوقفوا الحرب"، فيما قرر الاتحاد الأوروبي لكرة القدم "يويفا" حرمان روسيا من استضافة نهائي دوري أبطال أوروبا.