بعد إعلان مجلة "مغرب إنتلجنس" المتخصصة في المعلومات المرتبطة بمجالات الأمن والديبلوماسية، والشؤون الجيوسياسية والاقتصادية للدول المغاربية، عن اتجاه شركة الطيران الإيرلندية "رايان إير" ذات التكلفة المنخفضة للانسحاب نهائيا من المغرب، خرجت فاطمة الزهراء عمور وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، للرد على هذا القرار. وقالت وزيرة السياحة، فاطمة الزهراء عمور، في تصريحات صحفية، إن "وزارتها لا تزال على اتصال مع الشركة التي تعتزم إعادة برمجة رحلاتها إلى المغرب مباشرة بعد إعادة فتح الحدود الجوية المغربية المغلقة منذ 29 نونبر المنصرم، بسبب مخاوف من متحور "أوميكرون".
وأوضحت الوزيرة أن "شركات الطيران ومن ضمنها "رايان ايير" قامت بتعليق رحلاتها إلى المغرب خلال شهري دجنبر ويناير بسبب إغلاق الحدود".
وكشفت فاطمة الزهراء عمور، أن "وزارتها بصدد العمل مع الشركة الإيرلندية لاستئناف رحلاتها الجوية إلى المغرب، والعودة لخدمة الوجهة المغربية عبر رحلاتها ابتداء من تاريخ فتح الحدود".
وكانت العلاقات بين إدارة "رايان إير" والسلطات المغربية قد عرفت توترا متصاعدا مع بداية تفشي جائحة "كوفيد-19" في شهر مارس 2019.
ويؤاخذ الإيرلنديون على المغرب، من وجهة نظرهم، إغلاقه المتتالي وغير المبرر للمجال الجوي، مما منع "رايان إير" من الوفاء بالتزاماتها تجاه عشرات الآلاف من الركاب الذين يستخدمون خطوطها.
واتهم قادة الشركة الطيران منخفضة التكلفة، السلطات المغربية ب"الافتقار إلى الوضوح والتواصل بشأن ما يمكن توقعه بعد قرارها الأولي بحظر السفر في 13 دجنبر"، مشيرين إلى أنهم يوصلون مراكمة خسائر فادحة.
يشار إلى أن "رايان إير" قررت، في منتصف دجنبر 2021، تعليق رحلاتها إلى المغرب حتى 01 فبراير المقبل بسبب إغلاق الرباط لأجوائه مرة أخرى. وفي الوقت الحالي، لا شيء يؤشر على أن الحدود الجوية المغربية سيعاد فتحها في نهاية يناير الجاري.
وأفادت "رايان إير" أنه في نهاية نونبر 2021، كان لإلغاء الرحلات، التي قررها المغرب، تأثير على 160.000 من زبنائها، وأن 230.000 مسافر إضافي يواجهون الآن مستقبلا غامضا في مشاريع سفرهم إلى المملكة.