* طارق غانم – صحفي متدرب بعد حجزه لمقعد في دور ستة عشر من بطولة كأس أمم إفريقيا بالكاميرون، المنتخب المغربي على موعد مباراة صعبة أمام منتخب مالاوي، ومن خلالها تطلع إلى تحقيق الفوز ومواصلة رحلة البحث عن فرض الذات بين كبار القارة الإفريقية، ونفض غبار التواضع الذي طال المنتخب لسنوات طويلة في هذه المنافسات.
دور المجموعات انتهى على إيقاع أربعة أهداف سجلها أسود الأطلس أمام كل من غانا (هدف واحد سجله سفيان بوفال) وجزر القمر (هدفين سجلهما سليم أملاح وزكرياء أبوخلال) وآخر مبارة أمام الغابون( هدفين سجلهما أشرف حكيمي وسفيان بوفال).
وتميزت آخر مبارتين للأسود الأطلس بمعدل صناعة فرص كبيرة لم تترجم من طرف المهاجمين لاسيما رأسي الحربة أيوب الكعبي أو يوسف النصيري إلى أهداف، ما تسبب لهما في انتقادات واسعة نظير المردود "المتواضع" الذي قدماه خلال المبارتين السابقتين.
وعن غياب النجاعة الهجومية الهجومية بالنسبة لمهاجمي أسود الأطلس، يقول اللاعب الدولي السابق مصطفى بيضوضان إن غياب الإنسجام على مستوى الخط الهجومي وتشابه الأدوار وحتى طريقة اللعب أثرت على اللاعبين يوسف النصيري وأيوب الكعبي.
وأشار في اتصال مع "الأيام 24" أن اللاعبين عادا للتو من الإصابة، خاصة يوسف النصيري الذي غاب عن المباريات الأشهر الثلاث الماضية لفريقه إشبيلة، وبالتالي "من المنتظر رؤية هذا المستوى، لأنه يحتاج دقائق لعب أكثر للعودة إلى مستواه".
ومن مميزات يوسف النصيري وفق لاعب المنتخب المغربي سابقا، هو جودة اللعب بالرأس واستغلال الكرات العرضية داخل منطقة العمليات، معطى "علينا الإستفادة منه، خاصة وأنه لدينا لاعب ظهير أيمن في مستوى عال أشرف حكيمي حتى على الجانب الأيسر حين يتواجد سفيان بوفال".
يشار أن اللاعب يوسف النصيري لم يتمكن من تسجيل أي هدف في آخر 10 مباريات مع المنتخب المغربي.
وعن أيوب الكعبي، يقول بيضوضان إنه لاعب جيد يمنح عمقا هجوميا في اللعب ويتمركز جيدا داخل مربع العمليات وأمام المرمى، ويضيف أنه يجيد لعب الثنائيات وتهيئ الكرات لباقي زملائه، لكن إهداره لفرص سانحة محققة لايمكن تبريره إلا بمستوى التركيز الذي يجب أن يكون عليه اللاعب.
وكان اللاعب قد تعرض في وقت سابق لموجة انتقادات كبيرة، إبان بطولة كأس أمم إفريقيا للمحليين على ذات الملعب أحمدو أهيدجو بالعاصمة الكاميرونية ياوندي، "بعد تسجيله هدفين فقط وإضاعته كمية فرص كبيرة".
عودة اللاعب ريان مايي، وفق بيضوضان، ممكن أن تساعد على حل مشكل "العقم الهجومي" سواء بالرجوع إلى ثنائية مايي-الكعبي، التي نجحت خلال تصفيات كأس العالم وتسجيل كل منهما 4 أهداف، أو حتى الإعتماد على ثنائية مايي-النصيري، لأن اللاعب مختلف في طريقة لعبه على باقي للمهاجمين ويلعب دور متمم العمليات.
ويقابل أسود الأطلس في المباراة المقبلة منتخب مالاوي يوم الثلاثاء المقبل، وفي حال تجاوز عقبة الدور القبل، سيلاقي الفائز من الصدام الكروي الكبير بين ساحل العاج ومصر.