أصدرت الحكومة البلجيكية قرارا يقضي بترحيل رئيس رابطة الأىمة المغاربة في بلجيكا محمد التجكاني، ومنعه من دخول البلاد لأكثر من 10 سنوات قادمة، على خلفية ما اعتبرته نشر "لخطابات متطرفة والتجسس لصالح المغرب". وأوضح بيان الخارجية البلجيكية أن التجكاني وهو إمام بمسجد الخليل في مولينبيك يالعاصمة بروكسل يشكل "مؤشرا خطيرا على الأمن القومي لبلجيكا" بسبب "التخابر مع بلده الأم المغرب و"ارتباطاته الوثيقة"ب سلطات الرباط". القرار الصادر أضحى بموجبه الإمام محمد التجكاني مغادرة الأراضي البلجيكية التي عمّرها لأكثر من 40 عاما، ما يعني عودة محتملة إلى المغرب، وفق ما أوردت وسائل إعلام مختلفة. من جانبه أكد كاتب الدولة البلجيكي أن التجكاني كان يتمتع بقوة تأثير كبيرة في بلجيكا، مشيرا إلى أن القرار يحيل على عدم التسامح مع من يساهمون في أعمال التفرقة و"يهددون الأمن الوطني البلجيكي". ولم يشر القرار إلى طبيعة الخطاب أو الأفكار التي كان يروج لها التجكاني والتي اعتبرتها الحكومة خطابات متطرفة تهدد السلام الداخلي في البلاد. ومعلوم أن توترا صامتا يتنازع بروكسلوالرباط مؤخرا، وذلك بعد اتهام بلجيكا للمغرب على لسان وزير العدل بتعاطي المملكة لأعمال التجسس لاسيما بالمسجد الكبير لبروكسيل، متحدثا عن ما أسماه ب "أذرع المغرب" في تدبير شؤون الدين الإسلامي ببلجيكا. في وقت رد فيه سفير المغرب ببروكسيل، محمد عامر، أن الادعاءات حول "تدخل" المملكة المزعوم في تدبير المساجد ببلجيكا، "لا أساس لها من الصحة، غير مفهومة وغير مقبولة وعدوانية من الجانب البلجيكي".