قدم محمد لمين أباعلي ، سفير جبهة البوليساريو بالإتحاد الإفريقي، شكاية رسمية ضد المغرب ، تتعلق بالتطورات التي تعرفها منطقة الكركرات منذ شهر غشت الماضي، وذلك خلال إجتماع جاء بطلب منه مع الدبلوماسي الجزائري اسماعيل شرقي، مفوض الأمن والسلم بالإتحاد الإفريقي. واستغلت البوليساريو حصول المغرب مؤخرا على عضوية الاتحاد الإفريقي ، لتقدم هذه الشكاية ضده. وتجدر الاشارة إلى أن مخطط التسوية الاممي الخاص بنزاع الصحراء، هو مخطط و مشروع إفريقي بالدرجة الأولى . وتروم خطوة جبهة البوليساريو حسب مراقبين وضع المغرب في حالة تناقض بين المصادقة على القانوني التأسيسي للاتحاد الافريقي، و الالتزام ببنوده على الأرض. وتصاعدت حدة التوتر العام الماضي بعدما أقام مقاتلو البوليساريو نقطة عسكرية جديدة في الكركرات قرب الحدود مع موريتانيا وعلى مسافة قريبة من الجنود المغاربة، بعدما بدأ المغرب بأشغال مدنية بهدف شق طريق في جنوب منطقة عازلة تفصل بين الطرفين. وتفاقمت استفزازات الانفصاليين على إثر عودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي وتقلص عدد الدول التي اعترفت بالكيان غير الشرعي المسمى الجمهورية الصحراوية المدعومة من الجزائر. ويرجح أن الجبهة الانفصالية كثفت من نشاطها الاستفزازي للتشويش على مساعي المغرب العائد بقوة للاتحاد الإفريقي، لدى الدول التي اعترفت من قبل بالكيان الانفصالي.