تتجه العلاقات المغربية الألمانية نحو استعادة دفئ القنوات الدبلوماسية المجمدة منذ بداية سنة 2021، بعد الدفعة الإيجابية من الرئيس الألماني الذي وجه رسالة إلى الملك محمد السادس أعلنها الديوان الملكي في بلاغ رسمي. و أكد الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالعلاقات مع البرلمان، الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى بايتاس، اليوم الخميس بالرباط، أن الحكومة تلقت ب"كثير من الارتياح" الإشارات الإيجابية التي انطوت عليها رسالة الرئيس الألماني إلى صاحب الجلالة الملك محمد السادس بمناسبة السنة الجديدة.
وقال بايتاس، خلال لقاء صحفي عقب انعقاد مجلس للحكومة برئاسة عزيز أخنوش، رئيس الحكومة، إن "الحكومة تلقت بكثير من الارتياح التصريحات الإيجابية والهامة التي عبرت عنها الحكومة الألمانية، وكذا الرسالة التي وجهها الرئيس الألماني إلى صاحب الجلالة الملك محمد السادس".
وتجدر الإشارة إلى أن الرئيس الألماني، رانك فالتر شتاينماير، أكد في رسالة وجهها إلى الملك محمد السادس بمناسبة السنة الجديدة، أن ألمانيا تشيد بالإصلاحات الواسعة التي تم إطلاقها تحت قيادته وتعتبر مبادرة الحكم الذاتي "أساسا جيدا" لتسوية قضية الصحراء المغربية، كما تعبر عن "امتنانها للانخراط الفعال لصاحب الجلالة من أجل عملية السلام بليبيا".
وكان بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج قد أفاد بأن المملكة ترحب بالتصريحات الإيجابية والمواقف البناءة التي عبرت عنها الحكومة الفدرالية الجديدةلألمانيا، مشيرا إلى أنه من شأن هذه التصريحات أن تتيح استئناف التعاون الثنائي وعودة عمل التمثيليات الدبلوماسية للبلدين بالرباط وبرلين إلى شكله الطبيعي.