أنهت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج مهمة لحسن عبد الخالق كسفير المغرب بالجزائر. جاء ذلك حسب ما أوردته الجريدة الرسمية المغربية في عددها الأخير رقم 7052 بتاريخ 30 دجنبر 2021.
ودخل القرار حيز التنفيذ ابتداء من 14 دجنبر 2021، حسب المصدر نفسه.
ويأتي إنهاء الرباط لمهام السفير المغربي، على خلفية إنعدام أي سبل لعودة العلاقات الدبلوماسية المغربية الجزائرية في ظل النظام العسكري القائم الذي يتخذ من معاداة المملكة نهجا رسميا.
وفي 24 غشت الجاري، أعلنت الجزائر قطع بلاده العلاقات الدبلوماسية مع المغرب، بسبب ما سماه "خطواتها العدائية المتتالية". فيما أعربت الرباط عن أسفها جراء تلك الخطوة، ووصفت مبرراتها ب"الزائفة".
وردت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج بالإعراب عن أسفها "للقرار الأحادي" الذي اتخذته الجزائر بقطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، ووصفت القرار ب"غير المبرر"، ولكنها اعتبرت أنه كان "متوقعاً بالنظر إلى منطق التصعيد في الأسابيع الماضية".
من جانبها ، يضيف البلاغ، ستظل المملكة المغربية شريكا موثوقا ومخلصا للشعب الجزائري وستواصل العمل ،بكل حكمة ومسؤولية، من أجل تطوير علاقات مغاربية سليمة وبناءة .
يشار إلى أنه منذ بداية النزاع المفتعل حول قضية الصحراء نهاية سبعينيات القرن الماضي، والجزائر تقول بأنها ليست طرفا في نزاع الصحراء، و لا أطماع لها في الإقليم، و انها فقط تدعم الصحراويين في المطالبة بحقهم المزعوم، لكن بعد 13 نونبر 2020، تغيرت لغة الجزائر، وصار ساستها يقولون أنه لا حل لقضية الصحراء دون الجزائر، وأن القضية تمثل قضية سيادية للجزائر تتعلق بعمقها الأمني الاستراتيجي.