خلافا لكل التوقعات، لم تتقدم القوات المسلحة الملكية بأي طلبيات إلى سوق الأسلحة الأمريكية برسم السنة المقبلة 2021، حيث تعود آخر طلبية، إلى 10 دجنبر 2020، وهو اليوم الذي أعلنت فيه الولاياتالمتحدةالأمريكية اعترافيها بمغربية الصحراء، وتمت عرقلتها في الكونجرس الأمريكي من قبل نواب داعمين للبوليساريو. ويشمل العقد المقترح والذي تبلغ قيمته مليار دولار، بيع أربع طائرات بدون طيار كبيرة من نوع SeaGuardian MQ-9، تصنعها شركة General Atomic.
واستنادا لما أوردته "يابلادي"، فإنه أمام عرقلة طلبياته في الولاياتالمتحدة، فتحت المملكة أبوابها أمام موردين جدد، وانتهزت تركيا هذه الفرصة لتعرض عليها خبرتها في مجال الطائرات بدون طيار.
وفي أبريل، طلبت المملكة من تركيا 13 طائرة مسيرة مسلحة من طراز Bayraktar TB2، بقيمة 626 مليون درهم (حوالي 58 مليون يورو). كما أن المغرب بصدد اقتناء دفعة جديدة من 6 أجهزة من نفس النوع. كما قامت أنقرة بتسليم حوالي ثلاثين من مركباتها المدرعة من طراز Edjer Yalçin إلى الجيش المغربي، بعدما تبرعت بها قطر، حسبما ذكرت الأسبوعية الفرنسية Le Canard enchain في يوليوز الماضي.
وأضافت المصادر ذاتها، أنه إلى جانب المصنعبن الأتراك، وجدت الرباط في إسرائيل المورد المناسب لتحديث القوات المسلحة الملكية المغربية، حيث تهتم بشكل خاص بالطائرات الانتحارية من نوع هاروب والجيل الخامس من صواريخ سبايك المضادة للدبابات التي طورتها شركة رافائيل الإسرائيلية.
في ذات السياق، ذكرت صفحة "القوات المسلحة الملكية المغربية" غير رسمية على "الفايبسوك"، أن "المغرب حاليا يحتل الصدارة على المستويين العربي والإفريقي عسكريا من ناحية توظيف الدرونات في مراقبة الحدود و تحييد التهديدات التي تؤثر على أمنه القومي سواء من طرف منظمة البوليساريو أو حتى التهريب العابر للحدود والمنظمات الإرهابية في أفريقيا جنوب الصحراء.
وأشارت إلى أنه بتشكيلة متنوعة من الدرونات تعد هي الأقوى أفريقيا سواء ما دخل منها إلى الخدمة أو ما هو في طور التسليم أو التعاقد مع تعدد الوظائف ما بين درونات مراقبة واستطلاع أو درونات مسلحة أو حتى درونات انتحارية مع ميزة إضافية هي البدء في ترسيخ صناعة وطنية الدرونات بعد توقيع اتفاقيات نقل التكنولوجيا.
وبات المغرب اليوم يعي بشكل تام أهمية تطوير وتحديث منظوته الدفاعية والهجومية الجوية، خاصة مع التطورات التي يعرفها ملف الصحراء المغربية، منذ تحرير معبر الكركرات، وعودة جبهة البوليساريو الانفصالية إلى التهديد بالحرب ومواصلتها بعض الاستفزازات العسكرية على طول الجدار العازل.
ويسعى المغرب إلى تنويع سرب الطائرات من دون طيار للتصدي لتحركات قوات البوليساريو التي تعتمد على تكتيكات ميدانية غير محددة الاهداف حيث تمكن طائرات الدرون المغرب من تمشيط مناطق شاسعة في الصحراء وتحديد الأهداف العسكرية التي يجب استهدافها بدقة دون عناء التنقل ميدانيا والمخاطرة.