يبدو أن ملف قضية الصحراء المغربية، سيكون مقبلا على مزيد من التطورات التي تساهم في تعزيز سيادة المغرب على صحرائه. ففي الوقت الذي تؤكد فيه الجزائر، أنها ليست طرفا رئيسيا في النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، أكد البيت الأبيض في تصريحه السنوي، أن هذا النزاع "مشكل بين المغرب والجزائر". وجاء ذلك في تصريحات أدلى بها مسؤول كبير في إدارة بايدن، خلال تقديمه إحاطة نهاية العام حول الوضع في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، والتي نشرها موقع البيت الأبيض، أشار إلى النزاع حول قضية الصحراء المغربية هو مغربي جزائري.
وجاء في إحاطة المسؤول الأمريكي "حول المغرب والجزائر والصراع في الصحراء الغربية: لدينا الآن مبعوث جديد للأمم المتحدة، ستيفان دي ميستورا ، أحد أكثر الدبلوماسيين خبرة في العالم. لقد عملنا بشكل وثيق مع الأطراف ومع المغاربة لضمان تعيين ستافان في هذا المنصب. وهو الآن يعمل بجد. وهو ما نعتقد أنه مهم بما يكفي لإبقاء هذا الصراع تحت السيطرة ومحاولة إيجاد حل سياسي".
ولم يذكر المسؤول الأمريكي في إدارة بايدن، إلى جبهة البوليساريو، واكتفى بالإشارة إلى المغرب والجزائر باعتبارهما لاعبين رئيسيين في ملف النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية.
يذكر أن مجلس الأمن طلب في قراراته الأخيرة بشأن الصحراء المغربية ، رغم رفض الجزائر، من دي ميستورا استئناف تيسير المسلسل السياسي للموائد المستديرة مع المشاركين الأربعة، وهم المغرب والجزائرموريتانيا و"البوليساريو".
والأكثر من ذلك، اعتبر مجلس الأمن الجزائر طرفا. وبالتالي حثها في قراراته الأخيرة، ومنها القرار 2602 الصادر الجمعة الماضي، على المشاركة في الموائد المستديرة وذكرها بالإسم خمس مرات إسوة بالمغرب.
يشار إلى أن نزاع الصحراء، هو نزاع مفتعل مفروض على المغرب من قبل الجزائر. وتطالب (البوليساريو)، وهي حركة انفصالية تدعمها السلطة الجزائرية، بخلق دويلة وهمية في منطقة المغرب العربي.
ويعيق هذا الوضع كل جهود المجتمع الدولي من أجل التوصل إلى حل لهذا النزاع يرتكز على حكم ذاتي موسع في إطار السيادة المغربية، ويساهم في تحقيق اندماج اقتصادي وأمني إقليمي.