شارك مرصد "أوكايمدن" الموجود بنواحي مدينة مراكش، في الاكتشاف المدهش الذي أعلنت عنه وكالة "ناسا" أمس الأربعاء، المتمثل في نظام شمس يضم سبعة كواكب بحجم الكرة الأرضية، تدور ثلاثة منها على نجم على مسافة مناسبة لاحتمال وجود مياه على سطحها، بالتالي احتمال أن تكون قابلة لوجود الحياة. ويعرف ذلك النجم باسم ترابيست-1 وهو نجم سماوي من كوكبة الدلو، ويبعد بنحو 44 مليون سنة ضوئية عن كوكب الأرض، حيث يقول العلماء، حسب مبادئ علم الفلك، أن هذه المسافة تعد قابلة للعبور بالمركبات الفضائية في المستقبل. وقال زهير بنخلدون، أستاذ علم الفلك بجامعة القاضي عياض بمراكش ومدير المرصد الفلكي في أوكايمدن، في تصريح نقله راديو ميدي1، أن هذا الاكتشاف تم بمشاركة مرصد "أوكايمدن"، التابع للجامعة، وقد استطاع أن يقوم باكتشافات عديدة في السنوات الأخيرة. وأوضح أنه تم رصد هذه المجموعة بشراكة مع ناسا ومراصد أخرى في جزر الكناري وهاواي والشيلي، قائلا: "لدينا اختصاص رصد الكواكب في مختبر علم الفلك بجامعة مراكش، وهناك طلبة يدرسون، وهذا الأمر مكننا من معرفة قطر وكتلة هذه الكواكب، ووصلنا إلى أنها شبيهة للأرض، أربعة منها لها نفس المواصفات بالنسبة للحجم والحرارة، وبالتالي استنتجنا إمكانية وجود الحياة في سطح هذه الكواكب". وأشار بنخلدون، في حوار له مع مجلة "سيونتيفيك أميركا"، إلى أن هذا الاكتشاف يخص 7 كواكب خارج المجموعة الشمسية تدور حول نجم فائق البرودة، مضيفا في السياق ذاته : "الشيء الرائع هو أن هذه الكواكب السبعة في حجم كوكب الأرض، وبالتالي يمكن أن تكون تلك الكواكب صالحة للحياة، فهي تبعد عن نظامنا الشمسي بمقدار 39 سنة ضوئية، لذا فهي ليست بعيدة نسبيًّا، مقارنة بما سبقها من اكتشافات مماثلة". وأوضح قائلاً: "التوصل إلى هذا الكشف تم عن طريق استخدام التلسكوبات الأرضية والفضائية، كما أسهم فيه كذلك تلسكوب "ترابيست" الجنوب في شيلي، و"ترابيست" الشمال في المغرب"، مشيراً إلى أن "النظام الشمسي، الأرض هي الكوكب الوحيد الصالح للسكن أو للحياة. أما في النظام الجديد فهناك العديد من الكواكب مقاربة نسبيًّا للأرض من حيث الحجم ومن حيث المسافة من النجم التي هي تابعة له".