أكد وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، شكيب بنموسى،اليوم الثلاثاء بالرباط، أن الجولة الجديدة من الحوار مع النقابات التعليمية الأكثر تمثيلية خرجت ببعض الخلاصات التي سيتم تهيئة الظروف لتنزيلها. وقال الوزير، في تصريح للقناة الإخبارية (إم 24) التابعة لوكالة المغرب العربي للأنباء، عقب اجتماعه مع ممثلي هذه النقابات أنه تم تدارس العديد من الملفات ،من بينها تلك المتعلقة بالأطر التربوية وأطر التوجيه والتخطيط، كما تم التطرق لمواضيع ذات الصلة بالنظام الأساسي لأطر الأكاديميات (الأساتذة المتعاقدين)، مضيفا أن الحوار بهذا الخصوص مازال مفتوحا مع النقابات المعنية بحضور ممثلي أطر الأكاديميات.
وبحسب بنموسى سيتم إجراء جولات أخرى من الحوار مستقبلا لبناء جو من الثقة يعطي انطلاقة إصلاح منظومة التعليم، بما يسمح بجودة التعليم العمومي والحفاظ على المصلحة الفضلى للأسر المغربية في العالم القروي وفي المدن.
من جانبهم، قال ممثلوا النقابات التعليمية إن هذه الجولة الجديدة من الحوار مرت في "أجواء إيجابية وحققت نوعا من التقدم" ، وأنه تم خلق توافقات ننتظر من الأطراف الحكومية الأخرى المعنية تقديم جواب رسمي بشأنها، مبرزين أن هناك ملفات جاهزة يرتقب عقد لقاء بشأنها يوم 28 دجنبر الجاري.
واعتبروا أن هذا اللقاء شكل فرصة لمعالجة باقي النقاط العالقة التي برمجت في إطار لجنة تقنية بما يفتح آفاقا واعدة من أجل التعبئة الشاملة وانخراط الأسرة التعليمية في كل المشاريع المرتقبة التي تروم الوزارة من خلالها تحفيز الأسرة التعليمية وإعادة الاعتبار للمدرس وللمدرسة المغربية. وأشادوا بحرص الوزارة على مواصلة جولات الحوار الاجتماعي القطاعي مع النقابات التعليمية وأيضا التزامها بإيجاد حلول للملفات المطروحة.
وشارك في هذه الجولة الجديدة من الحوار ممثلو الجامعة الوطنية للتعليم (ا. م. ش.) والنقابة الوطنية للتعليم (ك. د. ش.) والجامعة الحرة للتعليم (ا. ع. ش. م.) والجامعة الوطنية للتعليم والنقابة الوطنية للتعليم (ف.د. ش.).
ويندرج هذا اللقاء في إطار مواصلة الحوار الاجتماعي القطاعي للوزارة، ومن أجل استكمال ارساء المنهجية المشتركة التي سيتم اعتمادها في تدبير قضايا المنظومة التربوية، ومأسسة الحوار من أجل النهوض بالمدرسة العمومية وتجويد الممارسة التعليمية والارتقاء بها، وكذا مناقشة الملفات المطروحة.