بدا نزار بركة الأمين العام لحزب الاستقلال ووزير التجهيز والماء، في موقف حرج وهو يحاول تبرير قرار وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة عواطف حيار، تعيين زوجها مستشارا في ديوانها ومنحه صلاحيات واسعة، حيث طالب بعدم إعطاء الموضوع أكثر من حجمه. وقال بركة خلال حلوله ضيفا على برنامج "حديث مع الصحافة" الذي بثته القناة الثانية الليلة الماضية، مدافعا عن الوزيرة المنتمية لحزبه "أي وزير من حقه أن يختار من يكون معه في ديوانه، والزوج المعني هو أستاذ جامعي له قدرات مهمة ولا يتلقى أجرا مقابل هذه المهمة".
وبخصوص الحرج الذي يمكن أن يشكله الموضوع بالنسبة للحكومة وحزب الاستقلال بخصوص تعيين الوزيرة زوجها في ديوانها، تفادى بركة تقديم جواب صريح واكتفى بالقول: "إن هذا الموضوع لا يجب إعطاؤه أكبر من حجمه، وأعتقد أنه متجاوز"، وعلامات الارتباك بدت واضحة على وجهه.
وزاد بركة مدافعا عن حيار، حيث أكد أن المهم بالنسبة له هو "ما تقوم به الوزيرة في إطار البرنامج الحكومي، مبرزا أن أول خطوة اتخذتها كانت هي "وضع بوابة ستكون في متناول جميع المغاربة لاستفادة اليتامى، والمواطنين في وضعية هشاشة من برنامج الدعم"، وذلك في محاولة للتغطية على "زلتها" التي طالتها انتقادات واسعة من قبل نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي.
يذكر أن تعيين حيار لزوجها الأستاذ الجامعي مستشارا في ديوان وزارتها، مثل موضوع جدل واسع في وسائل التواصل الاجتماعي، الذين اعتبروه مخالفا لقيم النزاهة المطلوبة في تدبير الشأن العمومي، وخطوة تعمق أزمة الثقة بين الأحزاب السياسية والمواطنين.