خطف المنتخب الأردني ثاني بطاقات التأهل عن المجموعة الثالثة وأكمل عقد المتأهلين إلى ربع نهائي كأس العرب في كرة القدم، بفوزه على فلسطين 5-1 الثلاثاء في الجولة الثالثة الأخيرة، فيما انتزعت مصر تعادلا ثمينا من نظيرتها الجزائر 1-1 وتصدرت المجموعة الرابعة بفضل اللعب النظيف وتفادت مواجهة المغرب في دور الثمانية.
وحقق الأردن الأهم وكسب البطاقة الثانية التي كان يتنافس عليها مع فلسطين والسعودية التي خسرت صفر-1 أمام المغرب المتصدر بالعلامة الكاملة.
ورفع الأردن رصيده إلى ست نقاط في المركز الثاني بفارق ثلاث نقاط خلف المغرب، بينما بقيت السعودية في المركز الثالث برصيد نقطة واحدة بفارق الأهداف عن فلسطين في المركز الرابع والأخير.
في المباراة الأولى على استاد 974 في العاصمة القطريةالدوحة، سجل خماسية الأردن بهاء عبد الرحمن (9 من ركلة جزاء)، حمزة الدردور (24)، محمود مرضي (82)، والبديل يزن النعيمات (86 و90+1)، بينما سجل تامر صيام الهدف الوحيد لفلسطين (44).
وأثمر الضغط المبكر من "النشامى" ركلة جزاء إثر إعاقة محمد أبو زريق من المدافع عبد اللطيف البهداري فانبرى لها القائد عبد الرحمن بنجاح إلى يسار الحارس الفلسطيني عمر قدورة (9).
وقدم ياسين البخيت فاصلا من المراوغة ثم مرر كرة قصيرة للدردور الذي غمزها من مسافة قريبة وحولها داخل الشباك الفلسطينية مضاعفا تقدم الأردن (24).
واستفاق المنتخب الفلسطيني بعد صدمة الهدف الثاني ونجح في تهديد مرمى الحارس الأردني يزيد أبو ليلى في أكثر من مناسبة، دون النجاح في هز الشباك إلا عندما ارتقى صيام لعرضية خالد سالم ودكها بقوة في الشباك الأردنية (44).
وتواصلت الإثارة مع انطلاقة الشوط الثاني، وسنحت أكثر من فرصة لفلسطين للتعديل، أبرزها عندما انفرد خالد سالم بالمرمى وراوغ الحارس أبو ليلى لكنه سدد الكرة في الشباك الجانبية والمرمي مشرع أمامه (55).
ووضع البديل مرضي بصمته على الهدف الثالث للأردن عندما سدد كرة قوية لمست قدم احد المدافعين وتحولت من القائم الأيمن إلى داخل المرمى (82)، قبل أن يستغل النعيمات انهيار دفاع فلسطين ويسدد كرة من بعيد غفلت الحارس قدورة وسكنت المرمى (86).
وعاد النعيمات لكسر مصيدة التسلل واستلام تمريرة رجائي عايد داخل المنطقة فراوغ الحارس ببراعة وضع الكرة في المرمى (90+1).
وعلى استاد الثمامة، ودع المنتخب السعودي المسابقة بخسارته أمام نظيره المغربي بهدف سجله كريم البركاوي من ركلة جزاء (45+4).
ويعتبر خروج "الأخضر" من دور المجموعات، هو الثاني في تاريخ مشاركاته بعدما ودعها من الدور نفسه في النسخة الخامسة عام 1988.
وكاد الأخضر أن يفاجئ منافسه بهدف بعد مرور خمس دقائق على بداية الشوط الأول، لولا تألق الحارس عبد العالي المحمدي الذي تصدى لكرة تركي العمار وأنهى خطورتها (6).
بعدها دانت الأفضلية للمغرب، وصوب أيمن الحسوني كرة قوية لكنها مرت إلى جانب القائم (11)، كما ناب القائم السعودي عن الحارس زيد البواردي عندما تصدى لكرة سفيان رحيمي قبل أن تأخذ طريقها خارج الملعب (12).
وأنقذ البواردي مرماه من هدف محقق عندما تصدى لكرة إدريس فتوحي قبل أن تعود ويبعدها الدفاع للركنية (32).
وكان المغرب قريبا من التسجيل لولا أن رأسية سفيان بوفتيني لاعب الأهلي القطري مرت إلى جانب القائم (43).
وفي الوقت بدل الضائع، حصل البركاوي على ركلة جزاء اثر إعاقته من الحارس البواردي، فانبرى لها بنفسه إلى يمينه (45+1).
ولم يتغير الأداء كثيرا في الشوط الثاني، وتهيأت فرصة للمغرب لإضافة هدف ثان لكن كرة رحيمي مرت بمحاذاة القائم (64).
وأكمل السعوديون الذين يشاركون بمنتخب أولمبي المباراة بعشرة لاعبين، بعد طرد علي مجرشي لنيله البطاقة الثانية (79).
وحرمت العارضة، المغرب من هدف ثان، عندما تصدت لرأسية أشرف داري (90).
وعلى استاد الجنوب، اقتنصت مصر تعادلا ثمينا من الجزائر 1-1 وحسمت الصدارة في صالحها بفضل اللعب النظيف بعدما تساويا نقاطا (7 لكل منهما) وأهدافا (7 لكل منهما أيضا مع استقبال شباك كل منهما هدفا واحدا ).
ونالت الجزائر ست بطاقات صفراء وبطاقتين حمراوين، بينهما واحدة من بطاقتين صفراوين في المباراة ضد لبنان في الجولة الثانية، وأخرى مباشرة في مباراة اليوم للبديل ياسين تيطراوي، فيما نالت مصر 6 بطاقات صفراء.
وكانت الجزائر البادئة بالتسجيل عن طريق محمد أمين توقاي (20)، وأدركت مصر التعادل عبر لاعب الوسط عمرو السولية (60 من ركلة جزاء).
وطالت فترة جس النبض بين المنتخبين وسط حماسة الأجواء في المدرجات التي عج ت بجماهير المنتخبين، وتغيير اضطراري مبكر للفراعنة بخروج أيمن أشرف مصابا (9)، والدفع بمصطفى فتحي بديلا .
ومع مرور الوقت تفوق "محاربو الصحراء" هجوميا ، وفي الدقيقة 20 ومن تسديدة قوية فشل دفاع مصر في إبعادها، وصلت إلى توقاي داخل منطقة الجزاء سددها فغيرت اتجاهها وسكنت الزاوية اليمني لمرمى محمد الشناوي.
وحاول لاعبو مصر العودة في النتيجة، غير أن دفاع الجزائر حال دون ذلك، لينتهي الشوط الأول بتفوق الخضر بهدف وبطاقة صفراء.
وفي الشوط الثاني، انتفض لاعبو مصر واحتسبت لهم ركلة جزاء بعد العودة لتقنية حكم الفيديو المساعد (في إي آر) انبرى لها السولية وسددها إلى يسار رايس مبولحي (60)، ليتعادل المنتخبان في النتيجة والبطاقات الصفراء.
وفي مباراة ثانية هامشية في المجموعة نفسها، سجل المنتخب اللبناني أولى نقاطه بهدفه الوحيد في البطولة في مرمى السودان الذي سج له حارس "صقور الجديان" علي أبوعشرين خطأ في مرماه (76).
وبهذا الفوز الأول له، احتل لبنان المركز الثالث الشرفي في المجموعة الرابعة بعد خسارتين أمام مصر (1-صفر) والجزائر (2-صفر)، فيما بقي السودان أخيرا مع صفر نقاط.
وشهدت المباراة حالتي طرد بالبطاقة الحمراء المباشرة، لكل من اللبناني ربيع عطايا (62)، والسوداني أحمد إبراهيم (76)، ليستغل لبنان الركلة الحرة غير المباشرة ويسج ل منها هدفا ، عندما فشل أبوعشرين في تشتيتها لتدخل الفي الشباك في الدقيقة نفسها.