في خطوة كانت متوقعة، أقدمت المديرية العامة الإسبانية للبحرية التجارية على فصل القبطان خوسي ميغيل تاسيندي، المنتمي لحزب "فوكس" اليميني المتطرف، وذلك بعد تصريحاته بشأن قيام فرقاطة حربية مغربية بمنع سفينة مدنية إسبانية من الوصول إلى ميناء مدينة مليلية. وأعلن القرار مطلع الأسبوع الجاري، بعدمى كانت السلطات الإسبانية قد عبرت عن نفيها صحة المزاعم التي أعلنها القبطان الإسباني اليميني.
واتهمت السلطات الإسبانية تاسيندي بنشر معلومات زائفة من أجل تحقيق مكاسب سياسية، وفي الوقت الذي لم يصدر فيه عن المغرب أي رد فعل حول تلك الاتهامات.
ورأى متابعون أن الخطوات التي أقدمت عليها إسبانيا بخصوص الواقعة والتصريحات المثيرة، محاولة من مدريد لتفادي أي توتر جديد لعلاقاتها المأزومة أصلا مع الرباط، منذ استقبال إسبانيا إبراهيم غالي زعيم جبهة البوليساريو الانفصالية بهوية مزيفة.
وكان القبطان تاسيندي وهو قيادي بحزب "فوكس" اليميني المتطرف، قد أعلن أن فرقاطة مغربية كانت تجري مناورات عسكرية قرب الناظور، اخترقت مياه مدينة مليلية المحتلة، ومنعت سفينة نقل إسبانية تابعة لشركة "بالياريا" من دخول ميناء المدينة.