أعلنت وزارة الدفاع الجزائرية، عن اكتشاف مخبأ جديد للأسلحة إثر دورية صباح الأحد، في عين قزام قرب الشريط الحدودي مع النيجر. وذكرت الوزارة في موقعها الرسمي، أنه تم ضبط قاذف صاروخي من نوع “آر بي جي 2″، ورشاشين ثقيلين من نوع ديكتاريوف، و9 مسدسات رشاشة من نوع كلاشنيكوف، وبندقية تكرارية، و7 خزنات ذخيرة خاصة بمسدسات رشاشة من نوع كلاشنيكوف. بالإضافة إلى كمية كبيرة من الذخيرة من مختلف العيارات تقدر ب 2573 طلقة و30 مقذوفا. وفي الوقت الذي اعتبرت فيه الجزائر العملية، وهي الثانية من نوعها للجيش على الحدود الجنوبية خلال 24 ساعة، "تأكيد على اليقظة العالية وعزم وحدات الجيش على تأمين حدود الوطن، وإفشال كل محاولات المساس بحرمة وسلامة التراب الجزائري، يرى مراقبون أن تصريحات الرئيس الأمريكي الأخيرة وتحذيرات واشنطن دفعت السلطات الجزائرية للتحرك خاصة وأن اصابع الاتهام وجهت للجزائر قبل اشهر كونها تغض الطرف عن تحركات الإرهابيين في الجنوب.
وكانت تقارير إعلامية قبل أشهر تحدثت عن صفقة بين الجيش الجزائري ومجموعة مختار بلمختار امير تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، على خلفية شريط تم تسريبه للصحافة يثبت تواصل بلمختار مع المختطفين . كما جاء في وثائق مسربة عبر موقع ويكيليكس، أن السلطات الجزائرية نسقت مع جماعة بلمختار حيث أشارت إلى وجود اتفاق سري بين السلطات الجزائرية والقيادي في تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي مختار بلمختار، يتجنب الأخير بموجبه تنفيذ هجمات داخل الأراضي الجزائرية ويركز على استهداف المصالح المغربية.
وكان الموقع قد نشر آنئذ محتوى البريد الإلكتروني لوزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون، أي أكثر من ثلاثين ألف رسالة مرسلة وأخرى مستقبلة في الفترة ما بين 2010 و2014.
وبحسب الرسائل التي نشرها الموقع فإن هيلاري كلينتون استقبلت يوم 17 يناير 2013 رسالة سرية من طرف سيندي بلومانتال، المستشار السابق للرئيس بيل كلينتون وأحد المقربين القدماء من هيلاري كلينتون؛ وكانت رسالته تحت عنوان: "آخر تقارير المخابرات الفرنسية حول أزمة الرهائن في الجزائر"، وذلك في أوج أزمة احتجاز رهائن في مجمع الغاز بمنطقة تيغنتورين، جنوب شرقي الجزائر، من طرف مقاتلين تابعين لكتيبة "الموقعين بالدماء" التي يقودها الجزائري مختار بلمختار.