علمت "الأيام 24" من مصادر مطلعة أن الاجتماع الذي عقدته أحزاب الأغلبية أمس الخميس، تم فيه التداول بخصوص مسودة أولية لميثاق الأغلبية الحكومية تهم تنظيم عمل التحالف داخل الحكومة والبرلمان، والذي من شأنه أن يجنبها أي خلافات أو حوادث طيلة الولاية الحالية. ووفق المعطيات التي حصل عليها الموقع، فإن الميثاق جرى إعداده من طرف ثلاثة أسماء تمثل أحزاب التحالف الحكومي، وهي التجمع الوطني للأحرار والأصالة والمعاصرة والاستقلال.
ونفت المصادر التي لم ترغب في ذكر اسمها، أن يكون رئيس مجلس النواب رشيد الطالبي العلمي، قد ساهم من قريب أو بعيد في إعداد الميثاق، حيث مثلت الأحزاب بثلاثة أسماء، تحفظت عن ذكرها.
وأكدت المصادر ذاتها، أن قادة الأغلبية اتفقوا على الخطوط العريضة للميثاق ولم يسجل أي خلاف بينهم، وذلك بعدما أجمعوا على منح النواب في البرلمان الحرية في التعبير عن "آرائهم ومواقفهم إزاء عمل الحكومة بشكل حر ومسؤول شريطة عدم المس بالالتزامات والمبادئ الكبرى للأغلبية".
كما اشترط الميثاق على نواب أحزاب التحالف الحكومي ضرورة "الاصطفاف وراء الحكومة في التصويت على مشاريع القوانين التي تحيلها على البرلمان"، وذلك تفاديا لما سجل في عهد حكومة سعد الدين العثماني التي صوت فريق "البيجيدي" ضد قانون الكيف الذي جاءت به الحكومة، في سابقة من نوعها.
وكان الانتقاد الحاد الذي وجهه نور الدين مضيان رئيس الفريق البرلماني لحزب الاستقلال، للحكومة أثناء عرض برنامجها من طرف رئيسها عزيز أخنوش، والذي أبدى انزعاجه من الأمر قد أثار جملة من التساؤلات، حول ما إذا كان الاستقلال سيلعب دور المعارضة من داخل الحكومة، خصوصا بعدما عاد مضيان في المناقشة التفصيلية لمشروع قانون المالية لسنة 2022 إلى مطالبة ب"توسيع قشابتها" لسماع انتقادات النواب لأنهم يمثلون الشعب.