قال الناطق الرسمي باسم حكومة موريتانيا، المختار ولد داهي، اليوم الخميس، إن بلاده منشغلة بالمستجدات في العلاقات المغربية الجزائرية، مضيفا أن "كل تطور في العلاقات بين الدول، وخصوصا الشقيقة والصديقة يهمنا ويشغلنا ونتابعه".
جاء حديث الوزير خلال المؤتمر الصحفي الأسبوعي للحكومة الموريتانية، من دون مزيد من التعليق على المستجدات التي شهدتها المنطقة، بعد اتهام الجزائر للمغرب بقتل ثلاثة من مواطنيها، وهم في طريقهم إلى موريتانيا.
وعلى إثر تلك الاتهامات الجزائرية، أكد مصدر مغربي الأربعاء أن المملكة لن تنجر إلى حرب مع جارتها الجزائر، تعليقا على ما وصفه بأنه "اتهامات مجانية" بعد إصدار الرئاسة الجزائرية بيانا يتهم المغرب بقتل مدنيين كانوا في طريقهم إلى موريتانيا.
وقال المصدر، حسب ما أوردته وكالة الأنباء الفرنسية، "إذا كانت الجزائر تريد الحرب فإن المغرب لا يريدها. المغرب لن ينجر إلى دوامة عنف تهز استقرار المنطقة"، مدينا "اتهامات مجانية" ضد المملكة. وأضاف "إذا كانت الجزائر ترغب في جر المنطقة إلى الحرب من خلال استفزازات وتهديدات، فإن المغرب لن ينساق وراءها".
بينما لم يصدر أي رد رسمي من السلطات المغربية، أكد المصدر الذي فضل عدم كشف هويته أن "المغرب لم ولن يستهدف أي مواطن جزائري، مهما كانت الظروف والاستفزازات".
واعتبر المصدر المغربي أن هذه المنطقة "تتنقل فيها حصريا الميليشيا المسلحة" لجبهة البوليساريو، المدعومة من الجزائر.
وأضاف "إنه لأمر مفاجئ إذن أن تتحدث الرئاسة الجزائرية عن وجود شاحنة في هذه المنطقة، بالنظر إلى وضعيتها القانونية والعسكرية".
يذكر أن الثلاثاء تداولت مواقع اخبارية جزائرية وصفحات فيسبوكية خبر مقتل مدنيين جزائريين في قصف مغربي، قبل أن يخرج الجيش الموريتاني ليكذب الخبر وينفي وقوع أي حادث على الأراضي الموريتانية.