أدت خلافات حادة خلال جلسة التصويت على ميزانية العاصمة، بمجلس جماعة الرباط، إلى انسحاب مستشارين من العدالة والتنمية، بعد لجوء العمدة للفصل 48، لاتخاذ مقررين يقضيان بطرد عضوين من المجلس. وأوضحت سعاد زخنيني، عضو فريق العدالة والتنمية بمجلس جماعة الرباط، أن رئيسة الجماعة، وفي سابقة خطيرة وغير مسبوقة، قامت بطرد مستشارين من المعارضة أثناء الجلسة المخصصة للمناقشة والتصويت على المشروع ميزانية الرباط، مشيرة إلى أن سبب خطوة العمدة يعود لممارسة المستشارين حقهما في المعارضة وإبداء رأيهما.
من جهته، قال لحسن العمراني، رئيس فريق العدالة والتنمية بالمجلس، إن فريق "المصباح" أعلن انسحابه من الجلسة، بعد تسجيل ملاحظاته على مشروع ميزانية المجلس برسم 2022، موضحا أن الفريق كان يريد الاستمرار في الجلسة والتصويت على المشروع، لكنه انسحب بعد لجوء العمدة للفصل 48، لاتخاذ مقررين يقضيان بطرد عضوين من المجلس.
وأضاف المتحدث ذاته في تدوينة نشرها بحسابه الفيسبوكي، "أذكر الأصدقاء في الأغلبية، وبعضهم يتحمل مسؤولية التدبير، أننا امضينا ست سنوات شبيهة بسنوات "الرصاص" في الولاية الانتخابية السابقة (غير الروح لي ما طاحتش في دورات الولاية السابقة)، بسبب العرقلة، والتخريب، والاعتداءات الجسدية واللفظية وهلم جرا، أذكرهم أننا لم نلجأ ولا مرة واحدة، طيلة هذه الست سنوات إلى اتخاذ مقرر بطرد عضو بالمجلس".
وخلصت زخنيني في تدوينة مماثلة، إلى التعبير عن استغرابها من ما قامت به عمدة الرباط بالقول: "هذا هو لي واعدو به الساكنة في حملتهم الرباط تستاهل أحسن".