بعد أن دخلت شهرها الرابع، يظهر أن أزمة تشكيل التحالف الحكومي، ستجد طريقها نحو الحل أخيرا. الخبر كشفت تفاصيله جريدة "الأحداث المغربية" في عددها الصادر نهاية الأسبوع، وقالت أن أمين عام أحد الأحزاب السياسية التي تعول على المشاركة في الأغلبية الحكومية القادمة، كشف أن المفاوضات السياسية ستتواصل بعد انتهاء الجولة الملكية في إفريقيا، والتي يرافق فيها الملك محمد السادس كل من عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني الأحرار، والأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، محمد نبيل بنعبد الله.
وذكرت اليومية، نقلا عن مصدرها الذي فضل اخفاء هويته، أن المشاورات السياسية لتشكيل التحالف الحكومي، لا يمكن أن تبقى متوقفة إلى ما لا نهاية، وحتى لا تتحول الأزمة الحكومية الحالية إلى أزمة سياسية.
وتوقع المصدر نفسه، أن تكون عودة الملك محمد السادس من جولته الإفريقية، بداية نهاية هذه الأزمة، التي اقتربت من إكمال شهرها الرابع، مضيفا أن المشاورات ستتخذ هذه المرة وفي أغلب الأحيان، صيغة غير مباشرة بين الأطراف، دون تغييب اللقاءات المباشرة بين رئيس الحكومة المعين، عبد الإله بنكيران، وبين باقي الأحزاب السياسية التي عبرت عن رغبتها في المشاركة في التحالف الحكومي المرتقب، في حال التوصل لاتفاق بشأن مشاركة أو عدم مشاركة الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية في مقاعد الحكومة المقبلة.
من جهته، رجح امحند العنصر، الأمين العام لحزب الحركة الشعبية ، أن تستأنف المشاورات السياسية لتشكيل التحالف الحكومي، بعد العودة الملكية لأرض الوطن في غضون الأيام المقبلة، معتبرا أنه لا يتوفر على معطيات دقيقة في الموضوع، قائلا "لكني أتوقع استئناف المشاورات خلال أيام قليلة بعد عودة الملك محمد ل السادس من جولته الإفريقية ".
يذكر أن عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة المعين، وضع أثناء انتخاب الحبيب المالكي رئيسا لمجلس النواب، شرط عدم مشاركة الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية في حصص توزيع مقاعد الحكومة في الوقت الحالي، وقد وضع هذا الشرط كخط أحمر أمام أي مشاورات سياسية مقبلة لتشكيل الحكومة.
في مقابل ذلك أبدى بنكيران تفاعلا مع الوساطة التي عرضها نبيل بنعبد الله بمشاركة الاتحاد مقاعد الحكومة في أقرب تعديل، مع التزامه حاليا بالمساهمة النقدية.