أعلنت ديفيد غوفرين عن تعيينه سفيرا لإسرائيل في المغرب، بعد الإعلان عن تطبيع العلاقات بين تل أبيب والرباط أواخر العام الماضي، وجاء ذلك في تغريدة له في موقع "تويتر" قبل أن يصدر أي بلاغ إخباري من وزارة الخارجية. وأفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية بأن لجنة التعيينات في لجنة الشؤون الخارجية الإسرائيلية صادقت على تعيين غوفرين في منصب سفير إسرائيل لدى المغرب.
وفي هذا الصدد، قال غوفرين الذي شغل منصب مدير مكتب الاتصال الإسرائيلي في الرباط، في تغريدة على حسابه عبر "تويتر": "أتشرف أن أشارك متابعيي وأصدقائي من جميع أنحاء العالم خبر تعييني كسفير رسمي لدولة إسرائيل بالمغرب".
وأضاف: "أشكر بهذه المناسبة كل شركائنا بالمغرب وخارجه على جهودهم لإرساء السلم والسلام.. سوف نتابع عملنا للسير نحو تطوير العلاقات المشتركة لصالح البلدين الشقيقين".
وغوفرين، كان يعتبر ثاني سفير لإسرائيل في مصر، عين مؤقتاً للممثلية الإسرائيلية الدبلوماسية في الرباط، في يناير الماضي، ليتوجه بعد ذلك إلى المغرب وأقام في العاصمة، ليشغل منصب القائم بأعمال سفارة بلاده بالمغرب، قبل تعيينه رسميا اليوم سفيرا لتل أبيب لدى الرباط.
وقام دافيد غوفرين، مباشرة بعد حلوله في الرباط، بزيارة الملاح (الحي اليهودي القديم) في مدينة الرباط، وسوق المدينة، وعدة أماكن تاريخية بالعاصمة.
وكان غوفرين البالغ من العمر 53 عاما، قد تولى في 1989 منصب السكرتير الاول في السفارة الإسرائيلية لدى مصر، وهو حائز على شهادة الدكتوراه في فلسفة وتاريخ الشرق الأوسط من جامعة اسرائيل العبرية.
وفي سنة 2016، اختارت لجنة التعيينات في الخارجية غوفرين كسفير لإسرائيل في مصر بدلا من حاييم كورين، الذي سعى للعودة إلى إسرائيل بعد أن أمضى عامين في المنصب.
وشغل المسؤول الإسرائيلي مناصب عدة تخص شؤون الشرق الأوسط، حيث شغل مؤخراً منصب رئيس قسم شمال أفريقيا والأردن التابع لوزارة خارجية الكيان بالقدس المحتلة، كما أنه عمل في السفارة الإسرائيلية بنيويورك.
كما عمل المسؤول الإسرائيلي بصفة باحث زميل في معهد "هاري ترومان" لأبحاث السلام والتعليم بالقدس ، يتقن اللغات العربية والانكليزية والفرنسية ناهيك عن العبرية، كما أنه حائز على شهادات فخرية من بعض مراكز الابحاث الاسرائيلية والعالمية.
وكان المغرب وإسرائيل قد أعلنا نهاية الشهر الماضي قرارهما إعادة فتح مكاتب التمثيل الدبلوماسي في تل أبيب والرباط بعد توقف دام 20 عاما، حيث يعد المغرب رابع بلد عربي يعلن تطبيع العلاقات مع إسرائيل بعد الإمارات والبحرين والسودان.