في خطوة غريبة، قررت مفوضية الاتحاد الإفريقي تأجيل الإعلان عن تشكيلة المكتب الجديد، حيث تم الاكتفاء بإعلان الرئيس الغيني ألفا كوندي رئيسا للاتحاد خلفا للتشادي إدريس ديبي، وتعيين الرئيس الجزائري، عبد العزيز بوتفليقة، نائبا له، وتأخير مناقشة طلب عودة المغرب إلى مقعده داخل المنظمة الإفريقية. وأفادت تقارير إعلامية، أن مناقشة طلب المغرب القاضي بالعودة إلى الاتحاد الإفريقي، تنطلق بعد ساعة من الآن، في حصة مغلقة يتم فيها تدارس 4 نقط في جدول الأعمال، أولها الإعلان عن رئيس المفوضية الجديد، وتحديد أعضاء المكتب التنفيذي في ثمانية أعضاء، يليها بعد ذلك مناقشة الطلب المغربي. وأضافت أن مفوضية الاتحاد الإفريقي، قامت بتأخير مناقشة طلب عودة المغرب إلى الاتحاد، عن الموعد الذي حدد له قبل السادسة من مساء اليوم بالتوقيت المحلي، دون الإعلان رسميا عن تأجيله. وتسلم الرئيس الغيني ألفا كوندي، اليوم الاثنين، الرئاسة الدورية للاتحاد الأفريقي خلفاً لرئيس تشاد إدريس ديبي، وذلك خلال الجلسة الافتتاحية للقمة ال28 المنعقدة في أديس أبابا.
وكانت المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا "إيكواس" قد تمكنت اليوم من تقديم كوندي كمرشح موحد لخلافة ديبي على رأس المنظمة القارية، لتنتقل رئاسة الاتحاد من الوسط إلى غرب القارة. ورئاسة الاتحاد الأفريقي هي رئاسة دورية للأقاليم الجغرافية الخمسة التي يتكون منها الاتحاد (شمال، جنوب، شرق، غرب ووسط القارة).
في غضون ذلك ما يزال الصراع محتدماً على رئاسة مفوضية الاتحاد الأفريقي، فيتنافس عليها كل من: أمينة محمد (كينيا)؛ بيلونومي فينسون مواتوا (بوتسوانا)، موسى فكي (تشاد) أغابيتو أمبا موكي (غينيا الاستوائية)، بالإضافة إلى الدبلوماسي السنغالي عبد الله باتيلي.
بينما تتنافس أربع شخصيات أخرى على منصب نائب رئيس المفوضية وهم ياسين علمي بوح من جيبوتي وعبد الحكيم رجب من ليبيا وزوماس كموريتي كوسي من غانا وتيكر تيكر كلاوري من الكونغو. وعادة ما يحسم منصب نائب رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي بعد إعلان الفائز برئاسة المفوضية بحيث إذا كان الفائز برئاسة المفوضية من شرق القارة يتم اختيار النائب من أحد الأقاليم الأربعة الأخرى المكونة للاتحاد بهدف منح الفرص للمناطق الجغرافية الأخرى.