قال رئيس الجمعية المغربية للعلوم الطبية وعضو اللجنة العلمية للتلقيح ضد كوفيد-19، سعيد عفيف، إن تلقي جرعة ثالثة من لقاح كوفيد مهم، سيما للأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بالعدوى والعاملين في الصفوف الأولى، وخصوصا في القطاع الصحي. وقال عفيف، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن الجرعة الثالثة من لقاح كوفيد 19 مهمة سيما للعاملين في القطاع الصحي، لأنهم قد يضطرون لترك الخدمة لعشرة أيام على الأقل في حالة الإصابة بالعدوى، مشيرا إلى أن اللجنة العلمية للتلقيح المجتمعة على مستوى مديرية السكان أوصت بإعطاء جرعة ثالثة من اللقاح للأشخاص التي ترتفع لديهم عوامل الاختطار.
وكشف عفيف الذي يرأس أيضا الفيدرالية الوطنية للصحة أنه على المستوى المناعي وتقبل اللقاح، لا يوجد أي مانع في ما يتعلق باسخدام لقاحات مختلفة، مضيفا أنه "يمكن تنويع اللقاحات ضد كوفيد؛ حيث يمكن على سبيل المثال استعمال لقاح من صنف أسترازينيكا في الجرعتين الأوليين، ولقاح آخر في الجرعة الثالثة كسينوفارم أو غيره".
وعلاقة بتلقيح الأشخاص المتراوحة أعمارهم بين 12 و18 سنة، أكد عفيف أن استهداف هذه الفئة العمرية يزيد مناعة الساكنة، وذلك بسبب كثرة تنقل الشباب، مما قد يتسبب في نقل العدوى إلى الوسط الأسري والمدرسي، سيما ونحن على مشارف الدخول المدرسي.
وعن تلقيح الأطفال أقل من 12 سنة، أشار الخبير إلى أنه بسبب غياب توصية للجنة العلمية، لم يتم بعد إدراج تلقيح هذه الفئة في جدول أعمال اللجنة العلمية، فالأولوية الآن موجهة للفئة العمرية بين 12 و18 سنة.
وأضاف عفيف أن وتيرة حملة التلقيح الحالية ستجعل المغرب يحقق المناعة الجماعية بحلول شهر دجنبر، بتلقيح 80 في المئة من الساكنة، مشيرا إلى أن المملكة ستتسلم يوم 25 أكتوبر 4 ملايين جرعة إضافية من لقاح سينوفارم.
جدير بالذكر أن وزارة الصحة أشارت في نشرتها ليوم أمس الثلاثاء، الخاصة بالوضعية الوبائية المتعلقة بكوفيد 19، أن عدد من تلقوا الجرعة الأولى بلغ 23.411.909 شخصا، بينما ارتفع عدد الملقحين بصورة كاملة إلى 17.764.370 شخصا.