Getty Images البرهان يقول إن "شعارات الثورة، من الحرية والعدالة، ضاعت وسط خلافات القوى السياسية" وجه رئيس مجلس السيادة السوداني، عبد الفتاح البرهان، ونائبه، محمد حمدان دقلو، انتقادات شديدة اللهجة للقوى السياسية في البلاد، متهمين إياها بأنها السبب وراء المحاولة الانقلابية الفاشلة. وقال البرهان، خلال مشاركته في حفل تخريج ضباط من القوات الخاصة، إن "القوى السياسية انشغلت بالصراع على السلطة والمناصب"، وإن "شعارات الثورة، من الحرية والعدالة، ضاعت وسط خلافات القوى السياسية". وأضاف أن سبب تدهور الأوضاع الاقتصادية الأساسي هو "الصراع على السلطة بين مكونات الحكومة الانتقالية من المدنيين". وأكد أنهم لن يتركوا جهة واحدة تتحكم في مصير البلاد، مضيفا أن القوات المسلحة "هي التي تصدت للمحاولة الانقلابية ولكنها لم تجد الإنصاف والتقدير". وكرر دقلو، النائب الأول لرئيس مجلس السيادة، الاتهامات نفسها للسياسيين، قائلا إنهم "أهملوا المواطن في معاشه وخدماته الأساسية". وأضاف أنهم انشغلوا "بالصراع على الكراسي وتقسيم المناصب، مما خلق حالة من عدم الرضاء وسط المواطنين، وأجبر الكثير منهم على الهجرة إلى خارج البلاد، وبيع بعض ممتلكاتهم لمجابهة الحياة". * هل يشهد السودان محاولات "انقلاب" للقضاء على الثورة"؟ * اعتقال ضباط ومدنيين بعد محاولة انقلاب فاشلة في السودان وأشاد دقلو بالقوات النظامية قائلا إنها هي التي أفشلت المحاولة الانقلابية، وإنها "هي التي تكسرت أمامها كل محاولات المتربصين الذين يسعون ليل نهار إلى خلق الفتن والمكائد لزعزعة استقرار البلاد". وقال إن الحكومة قبضت على المجموعة التي دبرت المحاولة دون خسائر، مضيفا أنها ليست المحاولة الأولى في الفترة الانتقالية التي تصدت لها القوات النظامية. "الانتقال إلى الديمقراطية" أشادت وزيرة خارجية السودان، مريم الصادق المهدي، بجيش البلاد لإحباطه محاولة انقلابية من داخل صفوفه الثلاثاء. وقالت في حديث لبي بي سي إن هذا يظهر التزام الجيش بالانتقال إلى الديمقراطية. وقالت مريم الصادق المهدي إن مخططي الانقلاب - الذين وصفتهم السلطات بأنهم من بقايا النظام القديم - كانوا من الضباط ذوي الرتب الدنيا الذين تمكنوا من السيطرة على مواقع مهمة. وأضافت أن الانقلاب اكتشف عندما حاولوا الاستيلاء على الإذاعة الرسمية في أمدرمان. وقالت إنه لا يوجد حتى الآن أي مؤشر على تدخل من الخارج. ويحكم السودان حاليا، بموجب اتفاق لتقاسم السلطة بين المدنيين والعسكريين. ولا تزال البلاد تعاني من مشاكل اقتصادية موروثة من نظام الرئيس السابق عمر البشير، فضلا عن الانقسامات العميقة بين مختلف الفصائل التي تقود المرحلة الانتقالية. وقعت محاولات انقلاب سابقة منذ الإطاحة بالبشير قبل نحو عامين، وألقى مسؤولون باللوم فيها على أنصار الرئيس السابق وأعضاء حزبه المنحل.