بات طريق حميد شباط العائد إلى الواجهة باسم حزب جبهة القوى الديمقراطية، مسدودا للوصول إلى غايته التي عاد من أجلها من ألمانيا، حيث اتفق أربعة أحزاب على تشكيل الأغلبية ومنح عمودية مدينة فاس لحزب التجمع الوطني للأحرار. حميد شباط، الأمين العام السابق لحزب الاستقلال وعمدة مدينة فاس السابق، الذي حصل على الجنسية التركية وأقام منذ سنة 2017 في ألمانيا، عاد إلى المغرب ووجد معارضة شديدة يقودها نزار البركة الذي رفض بشكل قاطع تزكيته، فلجأ بمعية أنصاره في الاستقلال إلى جبهة القوى الديمقراطية وترشح في انتخابات 8 شتنبر، ودخل الانتخابات الجماعية وكيلا للائحة تمكنت من الحصول على 13 مقعدا وهي نفس حصيلة حزب الاستقلال حيث اكتسح في معاقله التقليدية بالمدينة.
وأفرزت الصناديق تصدر حزب التجمع الوطني للأحرار وحصوله على 17 مقعدا من 91 تضمها الجماعة الحضرية لفاس متبوعا بجبهة القوى الديموقراطية والاستقلال ب 13 مقعدا لكل منهما والأصالة والمعاصرة ب 12 مقعدا، ثم حزب العدالة والتنمية خامسا ب 10 مقاعد يليه الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية (9 مقاعد) والتقدم والاشتراكية (5) والحركة الشعبية (4) وتحالف فيدرالية اليسار والحركة الديمقراطية الاجتماعية والحزب الاشتراكي الموحد (مقعدان لكل منها). وحصل الاتحاد الدستوري وحزب الإنصاف على مقعد لكل منهما.
وتحالف التجمع الوطني للأحرار مع كل من الاستقلال والأصالة والمعاصرة والاتحاد الاشتراكي على أن تؤول الرئاسة لمرشح الأحرار، فيما سيكون على شباط الارتكان إلى المعارضة إلى جانب حزب العدالة والتنمية وبقية الأحزاب.