لم يفز حزب العدالة والتنمية سوى بأربعة عشر مقعدا في مجلس النواب، لكن الأمانة العامة لا تعلم كل أسماء الفائزين ولا تزال اللائحة الكاملة مجهولة رغم صغرها. في غمرة اليوم الذي تلا الانتخابات واستعداد الأمانة العامة للعدالة والتنمية للإعلان عن الاستقالة الجماعية، سأل "الأيام24" سليمان العمراني نائب سعد الدين العثماني في قيادة البيجيدي عن أسماء الفائزين باسم المصباح الذين سيمثلونه في مجلس النواب فكان الجواب مقتضبا: "لا علم لي".
وحاول "الأيام24" إحصاء بعض الأسماء في ظل صعوبة البحث في النتائج المعلنة بُعيد انتهاء الفرز في مختلف جهات وأقاليم المملكة، ففي القنيطرة صعد مصطفى الإبراهيمي، عبد الله بوانو في مكناس، ابراهيم أجنين في تارودانت، عبد الصمد حيكر في الدارالبيضاء، الباتول أبلاضي في كلميم ونعيمة الفتحاوي عن لائحة النساء بجهة سوس ماسة.
يبدو أن قيادة الحزب منشغلة بالبحث عن مخرج من الأزمة الخطيرة التي يمر بها الحزب وتهدد حضوره في الساحة السياسية في المملكة، أكثر من انشغالها بمعرفة هوية وكلاء لوائحها الفائزين بمقاعد في مجلس النواب.
وفقد العدالة والتنمية 112 مقعدا في الغرفة الأولى للبرلمان في الانتخابات التي جرت يوم الأربعاء 8 شتنبر، ولم يتحصل سوى على 13 مقعدا في حصيلة تعيده إلى نقطة البداية في تسعينيات القرن الماضي، حيث فشل في تكرار إنجاز انتخابات 2016 حين تمكن من كسب 125 مقعدا.