يرتقب أن يستقبل الملك محمد السادس في القصر الملكي عزيز أخنوش زعيم حزب التجمع الوطني للأحرار لتعيينه رئيسا للحكومة وتكليفه بتشكيل الأغلبية، بعد تصدر الحزب لنتائج الانتخابات التشريعية بحصيلة تفوق مئة مقعد. تعيين أخنوش من المتوقع أن يكون غدا أو بعد غد السبت في القصر الملكي علما أن الملك منذ ما زيد عن 6 أشهر يقيم في العاصمة العلمية فاس، وسيكون على الميلياردير السوسي تشكيل تحالف بعد التفاوض مع أكثر حزبين تحصلا على مقاعد كثيرة ويتعلق الأمر بالأصالة والمعاصرة والاستقلال.
وينص الفصل 47 من دستور المملكة على أن يعيّن رئيس الحكومة من الحزب السياسي المتصدر للانتخابات، دون أن يحدد صفته داخل الحزب مما يعني أن هنالك دائما احتمال وارد أن يتم تعيين شخصية أخرى غير الأمين العام.
لكن العرف الجاري به العمل في المغرب هو أن الملك يقوم بتعيين زعيم الحزب المتصدر رئيسا للحكومة الجديدة ويكلفه بإعداد لائحته الوزارية وعرضها على أنظاره خلال أجل محدد، وبالتالي فإن شغل هذا المنصب بعد سعد الدين العثماني شبه محسوم لصالح عزيز أخنوش، حيث يؤكد مراقبون للشأن السياسي أنه ما من خيار آخر داخل الأحرار غير الميلياردير.
ويقول الفصل 47 من الدستوري: "يعين الملك رئيس الحكومة من الحزب السياسي الذي تصدر انتخابات أعضاء مجلس النواب، وعلى أساس نتائجها، ويعين أعضاء الحكومة باقتراح من رئيسها".