فشل الأمين العام لحزب العدالة والتنمية ورئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، في الفوز بمقعد برلماني عن دائرة الرباط المحيط بعدما حل في المركز الخامس، وبدأت أولى إشارات سقوط العدالة والتنمية في الانتخابات التشريعية بعد إعلان خسارة جميع مقاعد دائرة طنجةأصيلة وجميع مقاعد مراكش والفوز بمقعد وحيد بين 19 مقعدا في 6 دوائر بالدارالبيضاء. ولم ينجح العثماني في بلوغ المراكز الأربعة الأولى للفوز بأحد مقاعد دائرة الرباط المحيط التي تسمى تاريخيا بدائرة الموت، نظرا لطبيعة المرشحين الذين تدفع بهم الأحزاب الرئيسية في كل استحقاق انتخابي، حتى أن البعض يسميها ب"الدائرة الانتخابية المركزية" ويشبهونها ب"ترمومتر" الانتخابات، لأنها تكون بشارة خير على الحزب الذي يظفر بمرتبتها الأولى.
في انتخابات 2016 حقق العدالة والتنمية بهذه الدائرة نتائج ساحقة حين ظفر بمقعدين اثنين من أصل أربعة بنيله 44.16 في المائة من عدد الأصوات الصحيحة، لكنه فشل هذه المرة ورغم الدفع بأمينه العام في الفوز ولو بمقعد واحد.
واحتل التجمع الوطني للأحرار المركز الأول ثم الأصالة والمعاصرة ثانيا والاستقلال ثالثا وحزب الحركة الشعبية رابعا، أما العدالة والتنمية فقد حل خامسا.
وتنافس في هذه الدائرة عن العدالة والتنمية العام سعد الدين العثماني، فيما اختار الأصالة والمعاصرة عضو مكتبه السياسي المهدي بنسعيد للحفاظ على المقعد الذي تحصل عليه الحزب في 2016، بينما اختار الاتحاد الاشتراكي مرشحا يصنف في خانة "الأعيان" عوضا عن ابن الدار رئيس فريقه في مجلس النواب شقران إمام لأجل تجاوز الهزيمة المدوية في الانتخابات السابقة على مستوى الدائرة، حين احتل المرتبة الثامنة ب1.6 في المائة من عدد الأصوات، ويتعلق الأمر ببدر الطناشري الوزاني رئيس الهيئة الوطنية للأطباء البياطرة. ضمن المرشحين الكبار على مستوى الدائرة، تبرز مرشحة فيدرالية اليسار مريم بنخويا الإطار بوزارة المالية التي كانت ترغب في تكرار إنجاز عمر بلافريج في الاستحقاق الماضي، وأيضا مرشح حزب الاستقلال عبد الإله البوزيدي الرئيس السابق لمقاطعة أكدال الرياض ونائب رئيس جهة الرباطسلاالقنيطرة.