EPA أفغان يسعون إلى الوصول إلى المطار. تسود حالة من الفوضى والارتباك في مطار كابل، مع استمرار توافد حشود كبيرة على بوابات المطار، أملا في مغادرة أفغانستان مع اقتراب الموعد النهائي لإنهاء عملية الإجلاء. وقال الجنرال الأمريكي ويليام تيلور، في مؤتمر صحفي عقد في البنتاغون، إن نحو عشرة آلاف شخص ينتظرون حاليا إجلاءهم بالطائرات الأمريكية. ويجد العديد من الأفغان صعوبة متزايدة في الدخول إلى المطار، حتى من لديهم تصاريح سفر إلى الخارج. وقالت رئيسة اللجنة الحكومية الفيدرالية الأمريكية للحرية الدينية الدولية، نادين ماينزا، لبي بي سي إن 125 شخصا من أقلية الهزارة، كانوا قد اعتنقوا المسيحية ويحاولون الدخول إلى المطار منذ ثلاثة أيام، لكنهم لم يتمكنوا من ذلك. ولم يسمح لهم بالدخول إلى المطار حتى الآن، لأنهم لم يتمكنوا من ملء الاستمارات الخاصة بالسفر عبر الإنترنت. وأضافت أن كل هؤلاء الأشخاص كانوا ضمن قائمة من تمت الموافقة على سفرهم على متن طائرة ممولة من القطاع الخاص. وقال الرئيس الأمريكي، جو بايدن، إن الولاياتالمتحدة "في طريقها" إلى الوفاء بالموعد النهائي لعملية الإجلاء في 31 أغسطس/آب، على الرغم من الدعوات السابقة من الحلفاء للتمديد. وأضاف: "كلما أنجزنا العمل بشكل أسرع كان أفضل". وذكرت وسائل إعلام أمريكية أن بعض القوات الأمريكية سُحب بالفعل، دون أن تتأثر عمليات الإجلاء. BBC ونقل نحو 82300 شخص على الأقل جوا من كابل، التي سيطرت عليها طالبان قبل تسعة أيام. وعارضت حركة طالبان أي تمديد لموعد الإجلاء. وقال الرئيس بايدن: "طالبان تتخذ خطوات للمساعدة في إخراج من لنا" في أفغانستان، مضيفا أن المجتمع الدولي سيحكم على طالبان من خلال أفعالهم. وأضاف: "لن يأخذ أي منا كلام طالبان على محمل الجد". وقال بايدن إن الجسر الجوي يجب أن ينتهي قريبا بسبب التهديد المتزايد من تنظيم الدولة الإسلامية في أفغانستان. وأوضح أنه كلما طالت مدة بقاء الولاياتالمتحدة في البلاد، كان هناك "خطر حاد ومتزايد لوقوع هجوم" من قبل التنظيم. وقال مسؤولو الدفاع والجيش الأمريكيون في مؤتمر صحفي في البنتاغون إن 42 طائرة عسكرية أمريكية - من طراز 37 C17 وخمس طائرات من طراز C130 - نقلت 11200 فرد أمريكي و 7800 فرد من الحلفاء إلى خارج أفغانستان أمس الثلاثاء. ويضيف المسؤولون أن طائرة تغادر مطار كابل كل 39 دقيقة. ويقولون إن هناك أكثر من 10 آلاف شخص في المطار حاليا ينتظرون المغادرة. Reuters أفغان في طريقهم إلى الطائرة. تطورات أخرى: * قال الدبلوماسي للألماني، ماركوس بوتزيل، الأربعاء، إن حركة طالبان أبلغت ألمانيا بأن الأفغان الذين يحملون وثائق قانونية سيكونون قادرين على السفر على متن رحلات تجارية بعد الموعد النهائي المحدد لإنهاء عمليات الإجلاء في 31 أغسطس/ آب. * نقلت وكالة الأناضول الرسمية التركية، الأربعاء، أنباء عن بدء الجيش التركي الانسحاب من أفغانستان، على الرغم من أن حكومة الرئيس رجب طيب أردوغان قالت لعدة أشهر إنها قد تحتفظ بقواتها في مطار كابل إذا طُلب منها ذلك. * قال مسؤولون أتراك لوكالة رويترز إن طالبان طلبت من تركيا مساعدتها فنيا لإدارة مطار كابل بعد رحيل القوات الأجنبية لكنها أصرّت على انسحاب القوات التركية بالكامل بحلول الموعد النهائي في نهاية أغسطس/ آب. * تقول طالبان إنها منعت الأفغان من تحويل الدولارات الأمريكية والتحف المحلية إلى الخارج. وقال متحدث باسم الحركة، متحدثا إلى وكالة الأنباء الإسلامية الأفغانية، إن أي شخص يُقبض عليه ومعه هذه الأشياء فسوف تصادر وسيواجه إجراءات قانونية. ويوجد لدى البنك المركزي الأفغاني احتياطيات تبلغ حوالي 9 مليارات دولار، معظمها موجود في أمريكا. لكن الولاياتالمتحدة منعت طالبان من سحب أي من أصولها. * أوقف البنك الدولي تمويل المشاريع في أفغانستان. وأشار إلى مخاوف تتعلق بكيفية تأثير استيلاء طالبان على آفاق التنمية في البلاد، خاصة المرتبطة بالنساء. * حذرت منظمة الصحة العالمية من أن الإمدادات الطبية في أفغانستان تكفي لمدة أسبوع واحد فقط. وقالت إن محاولات إيصال الإمدادات الطبية أوقفت بسبب القيود في مطار كابل. * ستستخدم روسيا أربع طائرات لإجلاء أكثر من 500 شخص من مواطنيها ومواطني دول الاتحاد السوفيتي السابقة الأخرى من أفغانستان. خيبة أمل للكثيرين في كابل كانت تصريحات الرئيس بايدن، بحسب ما تقوله مراسلة بي بي سي في البيت الأبيض، تارا ماكيفلي، بمثابة خيبة أمل مريرة للكثيرين في كابل، ممن قالوا إن المهمة لم تنته بعد، لأنها تتركهم عالقين. EPA صورة من الحياة اليومية في كابل بعد سيطرة طالبان. ويرى قدامى المحاربين الأمريكيين، ومن بينهم مولي ماي بوتر، التي كانت تعمل في سلاح الجو الأمريكي، أن مشاهدة الانسحاب الفوضوي للقوات الأمريكية من أفغانستان يعد ضربة قاصمة لها. وتقول مولي إنها صُدمت بمشاهد الأفغان الذين يبذلون محاولات يائسة لترك البلاد. وتضيف: "عملت مع النساء والأطفال في أفغانستان، لبناء الثقة بين الجيش الأمريكي والمجتمع الأفغاني، أنا خائفة على هؤلاء النساء والأطفال عندما تنهار البرامج الأمريكية". وتحدث بايدن بعد أن ناقش الأزمة الأفغانية مع قادة مجموعة السبع - التي تتكون من كنداوفرنساوألمانيا وإيطاليا واليابان وبريطانياوالولاياتالمتحدة، بالإضافة إلى الاتحاد الأوروبي - خلال اجتماع عبر الإنترنت. وحثت بريطانيا وحلفاء آخرون الولاياتالمتحدة على البقاء بعد 31 أغسطس/آب للسماح بمزيد من عمليات الإغاثة. * ماذا نعرف عن حركة طالبان؟ وقال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، الذي ترأس المحادثات، إن بريطانيا ستواصل إجلاء الناس "حتى اللحظة الأخيرة". وحث طالبان على السماح للأفغان بمغادرة البلاد بعد الموعد النهائي. PA Media عمليات الإجلاء تكثفت بعد نهاية الأسبوع. وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، إن قادة مجموعة السبع "اتفقوا على أن من واجبنا الأخلاقي مساعدة الشعب الأفغاني وتقديم أكبر قدر ممكن من الدعم بقدر ما تسمح به الظروف". ولا يزال هناك نحو 6000 جندي أمريكي، وأكثر من 1000 جندي بريطاني في مطار كابل لتأمينه وتنظيم إجلاء الأجانب والأفغان الذين تنطبق عليهم الشروط. وتوجد مجموعات أصغر من أعضاء الناتو الآخرين، من بينها فرنساوألمانياوتركيا. ويجري تعزيز الجسر الجوي مع إجلاء أكثر من 21 ألف شخص منذ يوم الأحد. ونقلت شبكة سي إن إن عن مسؤول أمريكي في وزارة الدفاع قوله إن رحيل بعض القوات الأمريكية قبل الموعد النهائي في 31 أغسطس "لا يؤثر على المهمة". وتوجه أمس الثلاثاء عضوان من الكونغرس إلى مطار كابل دون سابق إنذار، مما أثار غضبا على وسائل التواصل الاجتماعي. وذكرت تقارير أن السيناتور الديمقراطي سيث مولتون، والسيناتور الجمهوري بيتر ميجر، ظلا على الأرض في مطار كابل لعدة ساعات. وقالت إن مسؤولي وزارتي الخارجية والدفاع والبيت الأبيض غضبوا من الزيارة لأنها تمت دون تنسيق مع أي دبلوماسيين أو قادة عسكريين. * طالبان "تلاحق" المتعاونين مع القوات الأجنبية * "أنا أفغانية. وأريد البقاء في بلدي" ماذا فعلت بريطانيا حتى الآن؟ يقول جوناثان بيل مراسل، شؤون الدفاع في بي بي سي، إن سلاح الجو البريطاني أجلى 10291 شخصا من كابل حتى الآن. ومن بين هؤلاء 341 موظفا في السفارة، و2570 مواطنا بريطانيا، و6308 أفغانيا في إطار برنامج الحكومة لإعادة التوطين في أفغانستان. Reuters وتقول مصادر دفاعية إن ذلك كان أعلى بكثير من التقديرات الأصلية عندما بدأت العملية. وعلمت بي بي سي أن 2000 شخص مؤهلين للخطة لا يزالون في أفغانستان - لكن الحكومة تعتزم إجلاء المزيد في الأيام المقبلة. وتقول مصادر دفاعية إن هناك "زيادة طفيفة" في تعرض الأشخاص للضرب وهم في طريقهم إلى المطار. وعلمت بي بي سي أن التهديد الإرهابي لا يزال قائما مع وجود "خطر حقيقي للغاية من تعرض المطار هجوم"، وهناك قلق محدد بشأن التهديد الذي يمثله تنظيم الدولة الإسلامية في باكستانوأفغانستان. ويجب بعد ذلك إجلاء 1000 جندي بريطاني في المطار. ولا يزال هناك مجال لإجراء الانسحاب العسكري مع استمرار رحلات الإجلاء خلال الأيام المقبلة. ولم تقدم وزارة الدفاع أي جداول زمنية للانسحاب. Reuters إجلاء الرعايا والأفغان تواصل الثلاثاء. ماذا قالت طالبان؟ قال المتحدث باسم طالبان، ذبيح الله مجاهد، الثلاثاء إن الحركة لن توافق على الأرجح على التمديد وإن الأفغان سيمنعون من الذهاب إلى المطار. وأضاف في حديثه مع الصحفيين: "هناك خطر من أن يفقد الناس حياتهم" في الفوضى السائدة هناك. وكان هناك ارتباك بشأن إمكانية مغادرة الأفغان الذين يحملون وثائق سفر كاملة للبلاد أو لا. وقال مجاهد إن النساء العاملات في أفغانستان يجب أن يبقين في المنزل حتى توضع الأنظمة المناسبة لضمان سلامتهن. وأضاف: "قواتنا الأمنية غير مدربة [على] كيفية التعامل مع النساء، وكيفية التحدث إلى النساء. ونطلب من النساء البقاء في المنزل إلى أن يكون لدينا الأمن الكامل". BBC وكانت حركة طالبان قد طبقت تفسيرا متشددا للشريعة الإسلامية عندما أدارت أفغانستان قبل عام 2001. ولكنها سعت منذ عودتها إلى السلطة نقل صورة أكثر حرصا، ووعدت بحقوق للنساء والفتيات، وببعض حرية التعبير. لكن مفوضة الأممالمتحدة لحقوق الإنسان، ميشيل باشليه، قالت إن هناك تقارير "موثوقا بها" عن انتهاكات طالبان لحقوق الإنسان، ومن ذلك الإعدام بإجراءات عاجلة، والقيود على النساء وتجنيد الأطفال. وصدق مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة الثلاثاء على قرار يؤكد "التزامه الراسخ" بحقوق النساء والفتيات. لكن القرار لم يوص بتعيين محقق خاص للأمم المتحدة في أفغانستان، وهو ما دعا إليه العديد من جماعات حقوق الإنسان.