تزامنا مع القرار الذي أصدرته المحكمة الإسبانية القاضي بوقف عمليات إعادة القاصرين المغاربة من إسبانيا، قال وزير الشؤون الخارجية الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس، إن اتفاق إعادة القاصرين مع المغرب، ساري المفعول "منذ سنوات عديدة". واعتبر رئيس الدبلوماسية الإسبانية، في تصريح، اليوم الجمعة،" إنه ليس من الضروري إجراء "اتصالات" مع نظيره المغربي لتطبيق اتفاقية الإعادة الثنائية للقصر غير المصحوبين بذويهم لأنها "سارية المفعول"، منذ سنوات بين الرباطومدريد، مشيرا أنه مقتنع بأن عمليات إعادة القاصرين غير المصحوبين بذويهم الذين دخلوا سبتةالمحتلة، في منتصف شهر ماي يتم تنفيذها بما يتماشى مع الاتفاقية الثنائية و "مع القانون".
ولدى سؤاله عما إذا كان من الممكن الوثوق في أن القاصرين سيحصلون على المعاملة التي يستحقونها في بلدهم الأصلي ، أجاب خوسيه مانويل ألباريس، أنه سيكون من الضروري الوثوق بها "طالما لم يثبت خلاف ذلك"، مؤكدا أن "المغرب بلد عظيم وهو صديق عظيم ، ولكن أكثر من ذلك بكثير في الوقت الحالي.
وأوضح خوسيه مانويل ألباريس، أن "إن إسبانيا والمغرب مدعوان لإقامة علاقة جيدة. بالنسبة لي هي أولوية مطلقة".
وأشار وزير الشؤون الخارجية الإسباني، إلى أنه لم يتم بعد برمجة موعد زيارته الأولى إلى الرباط حتى الآن على جدول الأعمال ، معتبرا أنه يعمل على القيام بذلك. مؤكدا أنه مهتم أكثر ليس بالقيام "بزيارته الأولى" إلى البلد المجاور.
وآثار قرار إسبانيا الجمعة الماضي، ترحيل مئات من الشبان المغاربة الذين عبروا إلى سبتةالمحتلة في شهر ماي الماضي، انتقادات شديدة، إلى حكومة مدريد.
وأكد وزير الداخلية، فرناندو غراندي مارلاسكا، أن القاصرين هم من يرغبون في العودة إلى بلادهم، ووصف العملية بأنها، مساعدة على العودة، وليست طردًا وتتم وفق القانون.