ردّت مندوبية السجون على بيان الإئتلاف المغربي لهيآت حقوق الإنسان الصادر قبل يومين بخصوص سليمان الريسوني قبل أن تعبّر عن امتعاضها من ترويج ما اعتبرته مغالطات وأكاذيب وادعاءات وصفتها بالمغرضة.
وأكدت أنها سبقت وأن أعطت الضوء الأخضر، خمس مرات للجهة المصدرة للبيان بزيارة السجين المذكور، معتبرة أنّ الزيارة مكّنتها من معاينة الوضع الفعلي لهذا الأخير.
وإن عبّر الإئتلاف المغربي لهيئات حقوق الإنسان في بيانه عن خوفه الشديد على حياة الريسوني بسبب ما أسماه "أكثر من ثلاثة أشهر من الإضراب عن الطعام"، فإن المندوبية ذاتها كذّبت دخوله في إضراب عن الطعام، وهي تسمه بالمزعوم.
وتقاسمت المندوبية تسجيلا يوثق تحركات الريسوني داخل السجن بعد مرور أزيد من مائة يوم من إضرابه، وهي تسطّر على كلمة المزعوم وباحت بالقول إنّ المعني يستهلك مادة العسل باستمرار ويتناول الحساء والتمر والمقويات، إضافة إلى مجموعة من المواد الغذائية بما فيها الفواكه.
وإن ناشد الإئتلاف في البيان موضوع الجدل، سليمان الريسوني بإيقاف معركة الأمعاء الفارغة ووقف إضرابه عن الطعام حفاظا على حقه في الحياة وحماية لصحته، قبل أن يقرّ إنّ دعوته تأتي تجنبا لكل ما قد يلحقه من أضرار جسدية تمس سلامته البدنية وأمانه الشخصي، فإن مندوبية السجون أوضحت أنّ المعني ومنذ الثلاثين من يونيو المنصرم، يمتنع عن أخذ قياساته الحيوية ويرفض الخروج إلى المستشفى خوفا من افتضاح تلاعباته، تشير جازمة.
وعرضت مندوبية التامك، تسجيلين موثقين بالصورة داخل سجن عكاشة بالبيضاء، أحدهما ظهر فيه الريسوني وبنيته هزيلة ويعتمد على عكازه في التحرك بعدما كان بين يدي حقوقيين يكتبان تقريرهما قبل أن يلج الزنزانة ويأخذ منها كتبا ويعود، في حين برز في فيديو آخر خارجا من زنزانته، وهو يحمل كرسيا وهاتفين محمولين قبل أن يخلع قميصه ويدفع بكرسي متحرك إلى الجهة الأخرى.
ردود وتكذيبات وردود مضادة، جعلت الرأي العام يتساءل عمن يملك مفتاح الحقيقة بعدما عرّى الإئتلاف المغربي لهيآت حقوق الإنسان، اللثام عن استهجانه لما اعتبره تشهيرا يستهدف الريسوني من خلال تصريحات أو بلاغات بعض مسؤولي المندوبية العامة للسجون، قبل أن يردف إنّ ذلك يبقى الغرض منه التشكيك في إضرابه عن الطعام.