Getty Images في إثيوبيا يعتبر سد النهضة مشروعا حيويا، أما في مصر فيعتبر تهديدا للحياة أعلنت الحكومة الإثيوبية أنها حققت هدفها للعام الثاني المرتبط بعملية ملء سد النهضة الذي يثير خلافا مع مصر والسودان. وقالت إنها تخطط للبدء في إنتاج الكهرباء من السد خلال أشهر. وتسبب مشروع السد الإثيوبي المثير للجدل في توترات مع مصر والسودان. وعقدت الدول الثلاث جولات مفاوضات عدة دون أن تنجح في التوصل لحل للخلاف المستمر. وتقول أديس أبابا إن سد النهضة، وهو مشروع تبلغ تكلفته 4 مليارات دولار، حيوي لنهضة البلد الاقتصادية ومصدر أساسي للطاقة. وفي المقابل، توجد مخاوف في مصر والسودان بسبب آثاره المحتملة على منسوب مياه النيل في البلدين. * سد النهضة: لماذا تنتهج إثيوبيا تعبئة "لا مثيل لها" ضد مصر في المفاوضات؟ وقال صالح بيكيلي، وزير المياه والري والطاقة الإثيوبي، الاثنين في تغريدة على تويتر "لقد تمت عملية الملء الثاني لخزان النهضة. وهذا يعني أن لدينا كمية المياه اللازمة لتشغيل التوربينات". وكانت محطة إذاعة إثيوبية حكومية قد قالت في وقت سابق الاثنين إن عملية الملء الثاني للخزان ستكتمل خلال دقائق. BBC وقد صرحت مصر في وقت سابق أنها تلقت إشعارا رسميا من إثيوبيا أنها بدأت عملية الملء الثاني للخزان، وأنها ردت بالرفض للعملية. وترى مصر في الخطوة تهديدا خطيرا لمصادر مياهها التي تعتمد عليها بشكل شبه رئيسي. وعبر السودان أيضا عن قلقه بخصوص مدى سلامة السد وتأثيره على السدود والمحطات المائية في السودان. ولم تحرز المحاولات الدبلوماسية لحل النزاع تقدما يذكر في الجدل بين الدول الثلاث. وصرحت الولاياتالمتحدة أن ملء إثيوبيا للسد سيشكل مصدر توتر متزايد، وحثت الأطراف على الامتناع عن اتخاذ أي خطوة أحادية الجانب. وفي وقت سابق من الشهر الحالي، عقد مجلس الأمن الدولي اجتماعا لمناقشة المشروع، ودعم جهود التفاوض تحت رعاية الاتحاد الأفريقي. وكان الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، قال في أبريل/ نيسان الماضي إن إصرار بعض الأطراف على إقامة مشروعات عملاقة لاستغلال الأنهار الدولية بشكل غير مدروس ودون مراعاة لأهمية الحفاظ على سلامة واستدامة الموارد المائية بات يهدد مستقبل شعوب المنطقة ويؤثر على أمنها وسلامتها. وتدفع مصر والسودان باتجاه الضغط على إثيوبيا من أجل التوقيع على اتفاق ملزم حول ملء وتشغيل السد الكبير المقام على نهر النيل الأزرق والذي بدأ العمل في إنشائه في 2011. BBC