وجّه بابلو كاسادو، رئيس حزب الشعب الإسباني، انتقادات للحكومة الإسبانية بسبب مدينتي سبتة ومليلية المحتلين، داعيا حكومة سانشيز إلى وضع طلب بين يدي منظمة حلف شمال الأطلسي من أجل ضم المدينتين تحت مظلة الناتو. هذا الإقتراح الذي عرضه كان خلال زيارة له إلى مليلية المحتلة بغية إلقاء الضوء الكاشف على خطة استراتيجية لضخ دماء الحركة في شرايين سبتة ومليلية وإنعاشهما اقتصاديا.
وإن اقترح على الحكومة الإسبانية، دعوة حلف الشمال الأطلسي لتولي الوضع في سبتة ومليلية للدفاع عنهما في أي نزاع مع دولة ثالثة في إحالة على المغرب، فإنه بالمقابل رفع سوط اللوم في وجه الحكومة الإسبانية بقوله: "يجب أن تكون لديك علاقة دبلوماسية جيدة بحزم للدفاع عن إسبانية سبتة ومليلية وصرامة في الدفاع عن سلامة حدودنا".
وأضاف: "أعطى بيدرو سانشيز مع التعديل الذي نفذه في حكومته رسالة واضحة، وهي أن السياسة الخارجية كانت كارثة وإذا أقال سانشيز أرانشا غونزاليس لايا من منصب وزير الخارجية فإنه يتفق مع الحزب الشعبي الذي يصر على أنّ السياسة مع المغرب كانت فاشلة".
وأشار إلى أنّ سبتة ومليلية بحاجة إلى نظام اقتصادي ومالي خاص لجذب الشركات قبل أن يردف بالقول إنّ ضرورة وضع مدينتي سبتة ومليلية تحت مظلة حلف الشمال الأطلسي، يبقى الهدف منه بالأساس حماية أمنهما وحريتهما في تأكيد منه إنّ حلف الناتو يعدّ منظمة دولية تملك قوة سياسية وعسكرية لا يستهان بها.
ولم يفته أن يقدّم وعوده بتنفيذ الخطة الإستراتيجية لسبتة ومليلية حينما سيترأس حزبه الحكومة، مؤكدا بالقول إنّ حزبه سيلتزم أشد الإلتزام بتعزيز الحدود وتوفير نظام مالي واقتصادي خاص، إضافة إلى ضمان تواجد أكبر للدولة الإسبانية في المدينتين المحتلتين.