قام زعيم حزب الشعب الإسباني "بابلو كاسادو" بزيارة مدينة مليلية المحتلة، والتقى مع رئيس المدينة السابق "خوان خوسيه إمبرودا"، حيث سلمه الأخير نسخة من الخطة الاستراتيجية التي وقعت بين مليلية وسبتة للإنعاش الاقتصادي، وإنهاء الخنق الاقتصادي المغربي للمدينتين. وقال كاسادو في تصريحات نقلتها وسائل إعلام إسبانية محلية، إنه يجب تعزيز العلاقة مع المغرب لكن مع الدفاع بقوة على "إسبانية" سبتة ومليلية. وتعهد زعيم المعارضة الإسبانية بتنفيذ خطة الإنعاش الاقتصادي بمجرد توليه منصب رئاسة الحكومة محل "بيدرو سانشيز"، مؤكدا في نفس الوقت على ضرورة احترام السيادة الإسبانية، والدفاع بحزم عن المدينتين. ودعا كاسادو إلى وضع سبتة ومليلية "تحت وصاية الناتو" حتى تتمكن إسبانيا وحلفاؤها من الدفاع عن المدينتين، وهو الطلب الذي تقدم به أيضا حزب "فوكس" اليمني المتطرف في يونيو الماضي أمام البرلمان الإسباني. وشدد على أن المدينتين التين تتمتعان بحكم ذاتي يجب أن يكونا "تحت مظلة الناتو" لما لهذه المنظمة الدولية من القوة السياسية والعسكرية، لحماية حدود وأمن سبتة ومليلية. وأكد كاسادو أن السياسة الخارجية الإسبانية كانت كارثية، ولهذا السبب أقال سانشيز أرانشا غونزاليس لايا من منصب وزير الخارجية، مشيرا إنه بهذه الخطوة يتفق رئيس الحكومة الإسبانية مع الحزب الشعبي، الذي قال في أكثر من مرة إن السياسة التي انتهجت مع المغرب كانت فاشلة. وتطرق المسؤول الإسباني أيضا لموضوع القاصرين غير المصحوبين، موضحا أن الشخص البالغ من العمر 17 عامًا ليس مثل القاصر البالغ من العمر 12 أو 13 عامًا، وبالتالي يجب تقويم العمر لتحديد ما إذا كان ينبغي اعتبارهم قاصرين أم لا.