أرجعت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية موجات الحرارة غير الاعتيادية التي تعرضت لها مناطق بالولايات المتحدة وكندا ومناطق أخرى، إلى تنامي ظاهرة الاحتباس الحراري، وإلى التغيرات المناخية "المتطرفة" التي تعرفها اليابسة والبحار والمحيطات والمسطحات المائية عامة، على حد سواء.
وأوضحت كلير نوليس، المتحدثة باسم المنظمة، في تصريحات اليوم، أن حالة الطقس في النصف الشمالي للكرة الأرضية بأكمله أظهرت أنماطا متموجة غير عادية في هذا الصيف، مما أدى إلى ارتفاع درجات الحرارة بشكل غير مسبوق، وظهور الجفاف والبرد والرطوبة بشكل غير طبيعي في أماكن مختلفة، لافتة إلى أن بعض أجزاء أوروبا الغربية تعرضت بدورها، على مدى شهرين، لهطول أمطار غزيرة تسببت بتشبع التربة وحدوث فيضانات أودت بحياة العشرات.
وبينت أن الفيضانات التي سجلت بأنحاء عديدة من أوروبا الغربية خلال اليومين الماضيين، لاسيما ببلجيكا وهولندا ولوكسمبورغ وألمانيا، كانت بسبب الأمطار الغزيرة غير المعتادة التي غذت منسوب الأودية، وحولت الأراضي إلى طينية، في وقت تعاني أجزاء من الدول الاسكندنافية من موجة حرارة غير مألوفة، ودول في غرب أمريكا الشمالية من حرائق غابات مدمرة.
واعتبرت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، أنه استنادا إلى الخبراء، يعمل تغير المناخ بالفعل على زيادة تواتر الظواهر الجوية المتطرفة في شتى القارات.