حذر تقرير للاستخبارات الأمريكية، أمس الاثنين، اعتبره المراقبون من التقارير الأكثر تشاؤما، إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترامب، ستواجه خطر تزايد حصول نزاعات دولية، وتراجعات مهولة على مستوى احترام القيم الديمقراطية في العالم. وحسب التقرير الذي خلق ضجة لدى وسائل الإعلام العالمية منذ يوم أمس، فإن مجلس الاستخبارات الوطنية الأمريكية، حذر من نزاعات جديدة يرتقب أن تحدث في العالم، كما حذر من تراجع مهول للقيم والمبادئ الديمقراطية بصورة وصفها بأنها لا مثيل لها منذ انتهاء الحرب الباردة، مضيفا أن "التطورات السياسية والاقتصادية والتغير التكنولوجي، يضاف إليها تراجع نسبي للزعامة الأميركية في العالم، عوامل "تدعو للتفكير بمستقبل مظلم وصعب". وأضاف التقرير وعنوانه "التوجهات العالمية: مفارقة التقدم"، أن "السنوات الخمس المقبلة ستشهد صعوداً للتوترات داخل وبين الدول"، محذرا من أنه "سواء أكان للأفضل أم للأسوأ فإن المشهد الدولي الظاهر يدفع عصر الهيمنة الأميركية، بعد الحرب الباردة، إلى نهايته".
ورسم المجلس في تقريره صورة قاتمة للتحديات التي تواجه الإدارة المقبلة، ومنها على الخصوص "فروقات شاسعة في المداخيل، تنقلات ديموغرافية، تأثير التغير المناخي واشتداد النزاعات"، محذرا من أن هذا المناخ "يزيد من صعوبة حصول تعاون دولي والحكم كما يشاء المواطنون".
وجاء هذا التقرير بعد آخر أصدرته الاستخبارات نفسها قبل ثلاثة أيام، اتهمت من خلاله الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بأنه أمر بشن حملة للتأثير على نتائج الانتخابات الرئاسية الأمريكية، وهو تقرير أثار الكثير من الجدل في العالم، وخصوصا أن بعض وسائل الإعلام العالمية تحدثت مباشرة بعد هذا التقرير على العلاقات بين البلدين وما يشوبها من خلافات، مرجحة عودة الحرب الباردة بين الطرفين في السنوات القليلة المقبلة.