أعطت وزارة الداخلية، الضوء الأخضر لزعماء وقادة الأحزاب السياسية لوضع ترتيباتهم بخصوص ترشيح أسماء بعينها في الأقاليم والعمالات في ظرفية تأتي فيها التحضيرات للإستحقاقات الإنتخابية المقبلة في زمن الوباء. وإن وجّه وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، مراسلات إلى الولاة والعمال في الفترة الأخيرة من أجل حث السلطات على تشديد المراقبة في وجه المواطنين والوقوف عند التطبيق الصارم للتدابير والإجراءات الوقائية في مواجهة الجائحة، فإنّ الوزارة ذاتها قررت مراسلة قادة الأحزاب، وهي تشهر في وجوههم، الورقة الحمراء في حالة خرق حالة الطوارئ الصحية.
طقوس الحملات الإنتخابية لهذه السنة، وحسب مصادر مقربة، يقيّد فيروس كورونا من اتساع دائرتها، خاصة مع زحف دلتا المتحوّرة، الشيء الذي جعل الجهات المختصة تفرض قيودا معينة، من بينها منع الولائم الإنتخابية.
وعاتب البعض على زعماء الأحزاب السياسية، الضرب بحالة الطوارئ الصحية عرض الحائط في تجمعات انتخابية، من بينها تجمع انتخابي، حضره سعد الدين العثماني، أمين عام حزب العدالة والتنمية بدوار الحمنيين التابع لإقليم سيدي قاسم واجتمعت فيه حشود من المواطنين داخل خيمة بشكل تكاد فيه الأجساد تلتصق، ما جعل الألسن تتحرّك رغم أنّ العثماني رفع صوته بضرورة احترام مسافة الأمان وارتداء الكمامة بسبب الوباء.
وزارة الصحة بدورها، حذّرت من مغبّة حدوث انتكاسة وبائية، خاصة بعد ارتفاع عدد الحالات، حيث سُجلت وإلى حدود أمس الجمعة، إصابة 1250 شخصا بفيروس كورونا ليرتفع العدد الإجمالي للحالات إلى 539 ألف و839 شخصا.