حذرت منظمة "كاميناندو فرونتيرا" من أن تصبح هذه السنة "الأكثر دراماتيكية" في تاريخ الهجرة من إفريقيا نحو أوروبا، وقالت "إن الأزمة الدبلوماسية بين إسبانيا والمغرب تقتل الناس على طريق الكناري". وذكر تقرير للمنظمة التي تدافع عن حقوق المهاجرين، أن 2087 شخصا لقوا مصرعهم أو اختفوا في النصف الأول من العام الجاري في قوارب أو زوارق متجهة إلى إسبانيا، وهو ما يعادل السنة الماضية بالكامل (2170).
وحسب معطيات تقرير منظمة "كاميناندو فرونتيرا"، فإنه في الأشهر الستة من السنة الجارية كان هناك أكثر من 300 ضحية باستثناء شهر مارس، حيث سجل التقرير 326 في يناير، و324 في فبراير، و132 في مارس، و422 في أبريل، و418 في مايو، و465 في يونيو، وأشارت إلى أنه في 96 حالة على الأقل تم توثيق قتلى ومفقودين من الأطفال، و364 من النساء و1645 من الرجال.
وسجل التقرير، أن ما لا يقل عن 1922 شخصًا لقوا حتفهم أو اختفوا في 57 حطام سفينة وثقتها المنظمة بين يناير ويونيو من هذا العام، ومن بين هذه الجثث تم العثور على 61 جثة فقط، على الرغم من أن معظمها لا يزال مجهول الهوية في الجزر"، مشيرا إلى أنه "في يناير اختفت خمس سفن كاملة مما أدى إلى فقدان 259 شخصا".
وبشأن تداعيات الأزمة الدبلوماسية بين المغرب وإسبانيا، كشف المصدر ذاته أنها "أثرت في زيادة عدد المآسي المسجلة في الأشهر الأولى من العام"، مستنكرا "غياب التنسيق بين البلدين لإنقاذ الأرواح المعرضة للخطر في البحر".
ومن جانبها أوردت صحيفة " الدياريو" الإسبانية، قول مؤسسة منظمة "كاميناندو فرونتيراس" هيلينا مالينو، أنه "كانت هناك زيادة في عدد المغادرين من العيون إلى جزر الكناري بعد لحظات من الأزمة الدبلوماسية، حيث في 15 يوما اختفى 481 شخصا"، وأضافت "لقد سمحوا للناس بالخروج ولم يكن من السهل العثور على قارب خشبي، لذلك كان الكثيرون يتشبثون بالقوارب المطاطية حتى المستعملة، وهذا أكثر خطورة".