بعد تسجيل منظومة اليقظة الجينومية مجموعة من الحالات الناتجة عن السلالات المتحورة لفيروس "السارس كوف" بالمملكة، من بينها 43 حالة ناتجة عن المتحور دلتا في أربع جهات بالمغرب، وارتفاع مؤشر الإصابات اليومية بكورونا، الذي بلغ اليوم إلى 1336 حالة في ظرف 24 ساعة، يواصل رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، تحذير المواطنين والمواطنات، من خطورة عدم الالتزام بالتدابير الاحترازية ضد كورونا. ودعا العثماني، في بلاغ صدر اليوم الخميس عقب المجلس الحكومي، المواطنات والمواطنين، إلى استشعار أهمية عدم التراخي في الالتزام بالإجراءات الاحترازية، حفظا لصحة البلاد والمواطنين، في وقت تضطر فيه بعض الدول إلى الرجوع للحجر الصحي أو إلى تشديد إجراءات التنقل، وكذا الإجراءات التي تخص بعض المهن والأنشطة.
كما دعا إلى المزيد من التعبئة الجماعية من أجل الاستمرار في السيطرة على هذا الوباء، مجددا تحيته لجميع الإدارات والأطر، وفي مقدمتها الأطر الصحية والأمنية والترابية، التي تعبأت لإنجاح الحملة الوطنية للتلقيح والتي تستمر بوتيرة معقولة، بالنظر لإمكانيات إنتاج اللقاحات على المستوى العالمي.
وأشار العثماني إلى أن "الحكومة كانت قد قررت عقد اجتماعات المجلس الحكومي عن بعد من أجل إعطاء إشارة لجميع المواطنات والمواطنين بضرورة رفع درجة الحيطة والحذر والأخذ بالإجراءات الاحترازية الضرورية، وعدم التساهل بشأنها، كما هو الشأن مع الأسف في بعض الأوساط وبعض المناطق التي تعرف نوعا من التراخي".
وعبرت وزارة الصحة، في بلاغ مساء الأربعاء، عن الأسف لتسجيل تراخ تام، بل انعدام احترام التدابير الاحترازية والوقائية السهلة والبسيطة وغير المكلفة، بالرغم من التنبيهات المستمرة للوزارة، مؤكدة أن أخذ جرعتي اللقاح ضد فيروس كورونا المستجد لا يمنع من حمل ونقل الفيروس، وأن المناعة الجماعية تستوجب تلقيح أزيد من ثلثي الساكنة على الأقل، مما يقرض الاستمرار في التقيد بالإجراءات الوقائية، بالنسبة للأشخاص الملقحين وغير الملقحين.
وفي هذا الصدد، تدعو الوزارة تدعو الجميع إلى التقيد الصارم بالتدابير الوقائية المتمثلة في التباعد الاجتماعي وتفادي التجمعات غير الضرورية، والارتداء السليم للكمامة، وعدم لمس الفم والأنف والعينين قبل تعقيم اليدين، والغسل المتكرر لليدين بالماء والصابون أو بالمطهر الكحولي.