كشف تقرير صادر عن مؤسسة "موردور إنتلجنس" المتخصصة في سوق صناعة السيارات، عن حدوث تطور كبير لسوق صناعة السيارات بالمغرب خلال الخمس سنوات المقبلة. وأوضح التقرير بأن الشركات الكبرى لصناعة السيارات التي تقاطرت على المغرب، تستفيد من الموقع الجغرافي للمغرب، حيث لا يتعدى عدد ساعات تسليم البضاعة إلى الدول الأوربية، ساعتين من الإبحار.
وشهد قطاع صناعة السيارات بالمغرب تطورا متسارعا منذ مطلع الألفية الجديدة، حيث ارتقت صناعة السيارات المغربية إلى مستويات نمو مستدامة بنسبة 20% سنويا، وأضحى قطاع صناعة السيارات قطاعا إستراتيجيا في السياسة الصناعية للمملكة المغربية، ويحقق نموا سنويا مهما على مستوى إحداث فرص العمل والتصدير، إذ يوفر القطاع أكثر من 150 ألف وظيفة، ويقترب من علامة التصدير البالغة 100 مليار درهم (الدولار يساوي 9.13 دراهم مغربية).
إلى ذلك أوضح التقرير، أن الصناعات المرتبطة بصناعة السيارات، كصناعة أجزاء السيارات والعجلات، تعرف بدورها تطوراً ملحوظاً بالمغرب، حيث تجذب التنافسية التي يفرضها المغرب على مستوى التكلفة والموقع الجغرافي، عدد من الشركات العالمية.
وتوقعت المؤسسة المذكورة، في تقريرها المذكور، أن تدر صناعة السيارات على المغرب 22 مليار دولار بحلول عام 2026، مقارنة مع ما تدره حاليا (8 ملايير دولار).
ووقّع المغرب في 12 يناير الماضي، اتفاقا لإقامة 4 مصانع في قطاع صناعة السيارات مع المجموعتين اليابانيتين يازاكي (Yazaki) وسوميتومو (Sumitomo)، باستثمارات تبلغ قيمتها الإجمالية 912 مليون درهم ستوفر 8300 فرصة عمل.
وقبلها بأسابيع تم التوقيع على إنشاء مصانع أخرى مع شركاء ومستثمرين رائدين في المجال، منهم المصنع الأميركي "أدينت" (ADIENT) للمعدات الأصلية للسيارات، الذي ينجز استثمارا عبر إنشاء وحدة إنتاج أغشية المقاعد وإطلاق منظومة صناعية للموردين ومركز تقني وهندسي، بلغت قيمته الإجمالية حوالي 19 مليون دولار (15.5 مليون يورو)، وسيسمح بتوفير 1600 منصب شغل (فرصة عمل) وتحقيق رقم معاملات خاص بالتصدير، تبلغ قيمته 60 مليون اورو (73 مليون دولار).
كما افتتحت مجموعة "ديكاستال موروكو أفريكا" (Dicastal Morocco Africa) الخاصة بإنتاج إطارات العجلات من الألومنيوم مصنعها الثاني بمنطقة تسريع التنمية الصناعية للقنيطرة.