لم يخف الرئيس التنفيذي لشركة سوناطراك الجزائرية سحابة الشك التي تغطي اتفاق أنبوب الغاز الذي يعبر التراب المغربي في اتجاه إسبانيا، وأشار في حديث للصحافة إلى احتمالية رفض المغرب التوقيع على تجديد العقد. وقالت شركة سوناطراك الجزائرية الحكومية للمحروقات، الثلاثاء، إنها مستعدة لإمداد إسبانيا بالغاز وبالكميات المتعاقد عليها، حتى مع فرضية عدم تجديد عقد نقل الغاز عبر أنبوب يمر من الأراضي المغربية.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي للرئيس التنفيذي لسوناطراك توفيق حكار، عقده بالجزائر العاصمة، تابعت "الأناضول" تفاصيله.
وتخضع إمدادات الشركة من الغاز إلى إسبانيا، لعقود بعضها ينتهي في أكتوبر المقبل مع نهاية عقد استغلال أنبوب الغاز المار عبر المغرب.
وقال حكار: "أنبوب الغاز ميد غاز (يربط الجزائر مباشرة بإسبانيا عبر البحر المتوسط)، بإمكانه نقل 10.5 مليارات متر مكعب سنويا من الغاز".
وذكر أن الشركة، "أخذت احتياطاتها في حال عدم تجديد عقد أنبوب الغاز المار عبر المغرب.. مستعدون لإمداد إسبانيا بالغاز بالكميات المطلوبة حتى ولو ارتفع الطلب في هذا البلد"، دون مزيد من التفاصيل بشأن توفير الإمدادات.
ومن المنتظر أن ينتهي الاتفاق الثلاثي بين الجزائروالرباط ومدريد في 31 أكتوبر المقبل، الذي يضمن وصول الغاز من الجزائر إلى إسبانيا والبرتغال عبر المغرب، والمسمى بأنبوب "غاز المغرب العربي".
وفي 20 ماي، أعلنت وزارة الطاقة الجزائرية، تدشين خط أنابيب غاز جديد، لدعم قدرة خط "ميد غاز" الرابط بين الجزائر وإسبانيا عبر البحر المتوسط.
وفي 2018 جددت سوناطراك عقود توريد الغاز إلى إسبانيا بكميات سنوية تقدر ب 9 مليارات متر مكعب.
ويجري الحديث مؤخرا، عن وقف الرباط مفاوضات تجديد عقد استغلال أنبوب الغاز مع إسبانيا، على خلفية أزمة دبلوماسية حادة بين البلدين في الفترة الأخيرة.
من جهة أخرى، توقع مسؤول سوناطراك، تحقيق عائدات بقيمة 30 مليار دولار بحلول نهاية العام الجاري، بمستوى أسعار نفط بين 65 و75 دولارا للبرميل.
وزاد: "صادرات الشركة بلغت 12.6 مليار دولار خلال الخمسة أشهر الأولى 2021، مقابل 8.1 مليارات دولار خلال نفس الفترة المناظرة من 2020".
وبلغت عائدات الشركة الجزائرية 22 مليار دولار العام الماضي، بتراجع بلغ 11 مليار دولار مقارنة بإيرادات سنة 2019.