قاطع المغرب مؤتمر برلين 2 حول ليبيا، الذي انطلقت جلسته الافتتاحية أمس الخميس بألمانيا، على خلفية التوتر الحاصل بين الرباط ومدريد بشأن مجموعة من الملفات على رأسها قضية الصحراء المغربية. في هذا الإطار قال عقيلة صالح رئيس البرلمان الليبي خلال لقاء مع ناصر بوريطة وزير الشؤون الخارجية أمس بالرباط، بأن "المغرب متواجد دائما إلى جانب ليبيا".
وأضاف رئيس البرلمان الليبي، "نؤكد أن المغرب معنا يوما بيوم، يحضر المؤتمرات أو يغيب عنها لأسباب تعنيه، لكننا نؤكد أن حكومة المغرب تحت رعاية الملك محمد السادس هي في صف الليبيين وفي تواصل كبير معنا، ونعول كثيرا على دور المملكة في المرحلة القادمة، ودعمنا حتى تكون الانتخابات الليبية في وقتها".
من جهته قال بوريطة، بأن المغرب، طبقا للتعليمات السامية للملك محمد السادس، سيقف دائما إلى جانب المؤسسات الشرعية الليبية وسيدعم الجهود الدولية الرامية لتسوية الأزمة التي يجتازها هذا البلد المغاربي، وذلك في إطار ما تم التوافق عليه بين مختلف الفرقاء الليبيين، وخاصة إجراء الانتخابات في موعدها المحدد سلفا.
وكانت وزارة الخارجية الألمانية قد وجهت دعوة إلى المغرب من أجل المشاركة في مؤتمر "برلين 2" الذي ينعقد في 23 و24 يونيو الجاري.
وكان مقررا أن يشارك المغرب في هذا المؤتمر بناء على طلب من الولاياتالمتحدةالأمريكية، إلا أن الأزمة الدبلوماسية بين الرباطوبرلين طغت على الأجواء بعدم استجابة المغرب لهذه الدعوة.