امتنع عزيز أخنوش رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، عن كشف حقيقة العرض الذي تلقاه من رئيس الحكومة المكلف بتشكيل الحكومة المقبلة، خلال تصريح له أمام الصحافة اليوم الخميس، عقب خروجه من منزل ابن كيران بعد اجتماع دام قرابة ساعة من الزمن ضمن جلسات المشاورات التي تقوم بها الأطراف السياسية للحسم في التشكيلة الحكومية. العرض الذي تحدث عنه أخنوش، بعد الحسم في الأغلبية الحكومية التي تضم العدالة والتنمية والأحرار والاتحاد الدستوري والحركة الشعبية والتقدم والاشتراكية، وفق ما أسرّت به مصادر حزبية ل"الأيام24"، همّ أساسا طبيعة الهندسة الحكومية، وتوزيع الحقائب الوزارية التي تشمل الأحرار والدستوري الذين يشكلان فريقا في البرلمان ب57 مقعدا، ثم الحركة الشعبية التي رشحت أسماء قيادية لم يسبق لها أن استوزرت من قبل . الحقائب الوزارية في الحكومة المقبلة، التي تحدث عنها زعيمي حزب البيجيدي والأحرار، صباح اليوم بإسهاب، وفق ذات المصادر، تضم ثلاثة أسماء هامة في حزب الأحرار، وهم عزيز أخنوش، ومولاي حفيظ العلمي( القطب الاقتصاد)، ورشيد الطالبي العلمي (رئاسة مجلس النواب)، وحقيبتين للاتحاد الدستوري ،الأولى لمحمد ساجد الأمين العام للحزب ومحمد جودار القيادي في حزب الإتحاد الدستوري واليد اليمنى لساجد. وأوضحت المصادر ذاتها، أن لقاء ابن كيران ولعنصر اليوم شمل أيضا الحديث عن الأسماء التي ستحصل على حقائب وزارية التي قد لا تتعدى مقعدين، حيث اقترح برلمان الحزب اسمين للاستوزار لم تتولى من قبل مناصب وزارية في الحكومات السابقة. ومن المرتقب أن يقدم أخنوش بعد غد صباحا اللائحة النهائية لابن كيران، بعد التشاور مع الأحزاب الحليفة ، ليتم الإفراج عن الحكومة التي تعثر تشكيلها لأكثر ثلاثة أشهر بعد الإعلان عن استحقاقات السابع من أكتوبر الماضي .